وفى بالعهد وأوفى به، ومنهم الموفون بعهدهم، والعقد هو وصل الشيء بالشيء على سبيل الاستثبات والإحكام بالعهد إلزام، والعقد التزام على سبيل الإحكام.
آخره: ويجعل تلك الرياح والأمطار سببا لحدوث أنواع النبات النافعة اللطيفة اللذيذة فهذا من أحد الوجهين ذكر للدليل الدال على وجود الصانع وعلمه وقدرته وحكمته، ومن الوجه الثاني: تنبيه على إيصال هذه النعمة العظيمة إلى العباد، فلا جرم كانت من حيث أنها دلايل على وجود الصانع وصفاته آيات، ومن حيث إنها نعم يجب شكرها، فلا جرم قال:«نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ» وإنما خصّ كونها آيات بالقوم الشاكرين لأنهم هم المنتفعون بها كما ينبغي، فهو كقوله «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ».
تمت المجلدة الخامسة ... ويتلوها في المجلدة السادسة قوله تعالى «لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ: يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ، إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» الأعراف ٥٩.
أوصاف المخطوط: نسخة قديمة من القرن الثامن أو التاسع الهجري، كتبت بخط نسخي فيه بعض الشكل، أسماء السور والمسائل ورءوس الفقر مكتوبة بالأحمر، أصيبت بالرطوبة الشديدة فتأثرت الأوراق والكتابة، كما سطت عليها الأرضة فأضرت بها إضرارا بالغا، وقد رممت بعض أوراقها قديما. النسخة مفروطة الأوراق، غلافها ممزق، وهي بحاجة الى ترميم. على الورقة الأولى قيد باسم عبد الله عامر القاضي بمكة المكرمة.