للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المثاني والقرآن العظيم، وما ضمنه من الآيات والذكر الحكيم، هو النور الساطع برهانه والفرقان الصادع بتبيانه، والمعجز الباقي على مرّ الدهور .... أما بعد: فإنني لما فرغت من كتابي الكبير في التفسير والموسوم بمجمع البيان لعلوم القرآن ثم عثرت من بعد بالكتاب الكشاف لحقائق التنزيل لجار الله العلامة، واستخلصت من بدائع معانيه وروائع ألفاظه ومبانيه ما لا يلقى مثله في كتاب مجتمع الأطراف وسميته بالكافي الشافي.

آخره: فطفق موسى يسأل عن سبب ذلك فكأنه قال: أرأيت ما دهاني إذ أوينا الى الصخرة نسيت الحوت ونسيت حديثه، وقيل معناه: تركت الحوت وفقدته وإن أذكره بدل من الهاء في أنسانيه، أي ما أنساني ذكره إلا الشيطان، وقرأ حمزة ما أنسانيّة وفي الفتح عليه بضم الهاء وعجبا مفعول ثان.

أوصاف المخطوط: نسخة مخرومة من آخرها تبدأ بتفسير أول الكتاب وتنتهي بتفسير قوله تعالى «قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ» الكهف/ ٦٣.

نسخة من القرن الحادي عشر الهجري كتبت بخط نسخي معتاد، أسماء السور مكتوبة بالأحمر على الهوامش بعض الشروح والتصويبات أصابتها الرطوبة الشديدة والأرضة فتأثرت الأوراق وتمزق بعضها وقد رممت ترميما سيئا وبخاصة في أوائلها ..

على الورقة الأولى مجموعة من قيود التملك منها قيد باسم محمد ابن حسن إبراهيم وآخر باسم محمد عسيلة، الغلاف من الجلد ولكنه ممزق.

<<  <  ج: ص:  >  >>