اليد المنسوبة إليه تعالى بالقدرة على ما هو رأي الخلف من تأويل المتشابه إلّا أنه أقحم القبضة بفتح القاف إيماء إلى أن تقديم الخبر في قوله: بيده الملك لإفادة قصر الملك والتصرف في الأمور كلها على قدرته.
آخرها: قوله: ويدعون أن لا بعث. أقول: ليست الباء مقدرة قبل أن، لأن فعل الدعوى لا يتعدى إلى المال ونحوه إلا بنفسه. قال في المغرب: وادعى زيد على عمر مالا فزيد المدعي وعمرو المدعى عليه والمال المدعى والمدعى به، لغو هذا من كلامه. أما الباء في قوله تعالى:
هذا الذي كنتم به تدعون فليست صلة تدعون بل هي سببيه كما يفيده قول صاحب الكشاف، أي كنتم بسببه تدعون أنكم لا تبعثون. تمت الحاشية الميمونة.
أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري، كتبت بخط معتاد جيد، رءوس الفقر مكتوبة بالأحمر، النسخة مصابة بالرطوبة وأطراف أوراقها تالف. على الورقة الأولى مجموعة من قيود التملك منها: قيد باسم محمد بن علي العمري الحموي تاريخه سنة ١١٧٤ هـ. وآخر باسم زين بن حسين الصافي العطار.
توجد هذه النسخة في مجموع يضم تفسير سورة الإخلاص والمعوذتين، ثم رسالة في بيان القراء السبعة ورواتهم وأنسابهم على الترتيب.
المجموع مفروط الأوراق مصاب بالرطوبة يحتاج إلى ترميم. الغلاف من الورق.
(ق ١٠ (١ - ١٠) / م ٥، ٢٠* ١٥/ س ٢١) المصادر: شذرات الذهب: ٨/ ٣٦٥، تاريخ آداب اللغة العربية لزيدان: ٣/ ٣٠٠، هدية العارفين: ٢/ ٢٤٨، الأعلام: ٦/ ١٩٣.