للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولها: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا وبين فيه لأولي الألباب بينات وحججا، نزله بالحق مصدّقا لما بين يديه، وأنطقه بالصدق محقا لما يعول عليه في كل باب، يقضي له بحق القدم من صفاته، ولا يقضي إلى سبق العدم حدوث سماته، فيا له من قديم بما له من كماله، حليم في كلّ ما دبّر وقدّر من أفعاله. أبت حكمته أن ترضى لعباده الفحشاء وعلت قدرته أن تجري في ملكه إلا بما يشا ...

وبعد فإن كتاب الكشاف للشيخ العلامة أحلّه الله من فضله دار المقامة.

آخرها: قوله: ليعلم حسنها، يريد إن بلا الأخبار، كناية عن بلا الأعمال، والمعنى بلونا أخباركم، أي ما يخبر به عن قبيحها لأن الخبر عن الشيء على حسب حال المخبر عنه، إن حسن حسن، وإن قبح قبح.

قوله: أي لا يحيط الطاعات بالكبائر، مسألة الإحباط خلافية مذكورة في الكلام، وللمعتزلة أيضا في كيفيته اختلاف، وعندنا المراد بالكبائر المحيطة على ما ورد من آثار عن السلف ما ينافي الإخلاص واستحقاق هذا الثوب كالعجب والرياء ونحو ذلك.

أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري، تبدأ بأول الكتاب وتنتهي في بداية سورة محمد صلى الله عليه وسلم، كتبت بخط نسخي معتاد، أسماء السور ورءوس الفقر مكتوبة بالأحمر.

النسخة مفروطة الأوراق، غلافها من الجلد المزخرف والمحلّى بالذهب ولكنه ممزق. على الورقة الأولى قيد تملك باسم عبد القادر بن يحيى ابن عبد القادر تاريخه سنة ١١٥٨ هـ وقيد وقف الوزير أسعد باشا محافظ الشام على مدرسة والده الحاج اسماعيل باشا.

<<  <  ج: ص:  >  >>