أوله: قال الشيخ الإمام العلامة الأوحد الأديب البارع محب الدين فخر الإسلام علامة العلماء ...
الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتابه وأوقفنا على الجليل من حكمه وأحكامه وآدابه، وألهمنا تدبر معانيه ووجوه إعرابه، وعرفنا نفس أساليبه من حقيقته ومجازه وإيجازه وإسهابه ... أما بعد:
فإن أولى عني باغي العلم بمراعاته وأحق ما صرف العناية الى معاناته ما كان من العلوم أصلا لغيره منها وحاكما عليها ولها فيما ينشأ من الاختلاف عنها وذلك هو القرآن المجيد ..
آخره: قوله: من الجنة. هو بدل من شر، باعادة العامل، أي من شر الجنة، وقيل: هو بدل من ذي الوسواس لأنه الموسوس من الجنة، وقيل هو حال من الضمير في يوسوس وهو من الجن وقيل هو بدل من الناس أي من صدور الجنة وجعل من تبيينا وأطلق على الجن اسم الناس لأنهم يتحملون في مراداتهم، والجن والجنة بمعنى، وقيل من الجنة حال من الناس، أي كائنين من القبليين وقيل هو معطوف على الجنة قال المصنف رحمه الله. هذا آخر ما تيسر من إملاء كتاب التبيان في إعراب القرآن ..
علقه برسم خزانة مولانا وسيدنا الأجل العالم أفضل الورى مجوّد القرآن فخر الحفاظ عماد الملة والحقّ والدين المشهور بالحراني أدام الله بركته من أقل عبيده وأحقر تلاميذه يوسف بن مسعود في تاريخ شهر محرم من شهور سنة خمس عشرة وسبعمائة والحمد لله وحده.
أوصاف الكتاب: نسخة خزائنية كتبت بخط نسخي قليل الإعجام، أسماء السور مكتوبة بالأحمر، أصيبت بالرطوبة الشديدة فأضرت بها