أوله: الحمد لله الذي استنارت صدور الصحف باسمه، وأشرقت سطور الكتب بوصفه فيها ورسمه ... وهذا: وإنّ أجل ما بأيدي هذه الأمة كتاب ربها الناطق بمصابيح دينها ودنياها، الموضح لها مراشد أولاها وعقباها. وإن أشرف العلوم ما كان منه بسبيل، وأجلّ الرسوم فنونه التي هي أعلى الدرجات في التقديم والتفضيل، وفي هذا الكتاب
من علومه ما يشرح الألباب ويفرح الطلاب وينيلهم المنى ويفيدهم الغنى ويريحهم من العناء ويمنحهم ما دعت إليه الحاجة بأيسر الاعتناء فهو كاسمه جمال القراء وكمال الإقراء ...
نثر الدر في ذكر الآيات والسور، ذكر أول ما نزل من القراءات آخره: وعن ابن عباس رضي الله عنهما أفضل العبادة الدعاء، وقال الله عز وجل «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون».
وقال بعضهم:
وإني لأدعو الله والأمر ضيق ... عليّ فما ينفكّ أن يتفرجا
وكم من فتى ضاقت عليه أموره ... أصاب لها في دعوة الله مخرجا
وافق الفراغ من نسخ هذا الكتاب المبارك يوم الأربعاء في أواخر شهر ذي القعدة من شهور سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة على يد العبد الفقير ... علي بن أحمد بن رمضان من قرية بيت تول.
أوصاف النسخة: نسخة من القرن العاشر كتبت بخط معتاد مشكول أحيانا، الأبواب وأسماء السور ورءوس الفقر مكتوبة بالأحمر والأزرق، على الورقة الأولى من النسخة ترجمة للمؤلف، النسخة مقابلة على الأصل. مع هذه النسخة أرجوزة مورد الظمآن في حكم رسم أحرف القرآن لمحمد بن محمد الخراز.