للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنها منسوقة على خبر كان، أي ولكن تصديق. وقرأ حمران وابن أعين وعيسى الكوفي وعيسى الثقفي برفع تصديق وما بعده على أنها أخبار لمبتدإ أو مضمر أي: ولكن هو تصديق، أي الحديث ذو تصديق.

وقد سمع العرب مثل هذا بالنصب والرفع. قال ذو الرمة:

وما كان مالي من تراث ورثته ... ولا دية كانت ولا كسب مأتم

ولكن عطاء الله من كل رحلة ... إلى كل محجوب السرادق حضرم

وقال لوط بن عبيد:

وإني بحمد الله لا مال مسلم ... أخذت ولا معطي ليمين محالف

ولكن عطاء الله من مال فاجر ... قصي المحلى معور المقاذف

يروى عطاء الله في البيتين منصوبا على، ولكن كان عطاء الله.

ومرفوعا على ولكن «هو عطاء الله» وتقدم نظير ما بقي فأغنى عن إعادته، والحمد لله وحده. نجز السفر الثالث يتلوه إن شاء الله السفر الرابع من سورة الرعد، وكان الفراغ من ذلك عشرين جمادى الآخرة سنة ثلاث بعد الألف بالمدينة المنورة على ساكنها الصلاة والتحية.

أوصاف المخطوط: نسخة من أوائل القرن الحادي عشر الهجري، كتبت بخط نسخي معتاد، أسماء السور وألفاظ القرآن الكريم مكتوبة بالأحمر، النسخة مفروطة الأوراق وليس لها غلاف اهترأت أطرافها الأولى والأخيرة كما تلف بعضها الآخر وقد رممت قديما. في أولها مختارات منقولة من كتاب آداب الدنيا والدين للماوردي، على الورقة الأولى قيد وقف باسم أسعد باشا محافظ الشام على مدرسة والده الحاج اسماعيل باشا. على الورقة الثانية مختارات من كتاب الإتقان للسيوطي، على الورقة الخامسة مجموعة من قيود التملك أغلبها مطموس، منها قيد

<<  <  ج: ص:  >  >>