من رئيسها شهادة فخرية بلقب دكتور في القانون وألقى خطاباً مهماً دع فيه أهل العلم إلى إيجاد الوسائل الدفاعية ضد القنبلة الذرية وقيادة الولايات المتحدة وسائر الدول إلى إقرار سلم عالمي. وقالإن العصر الجديد عصر القوة الذرية يشدد علينا ضغطه. انتبهوا لذلك جيداً. إن ما كان كافياً أمس لم يبق اليوم كافيا، فهناك ضرورات جديدة هائلة وتبعات جديدة هائلة ألقيت على عاتق التعليم فالجهل، وأدواته التعصب وعدم التسامح والاشتباه ضد الآخرين، هو ما يخلق الطغاة المسيطرين، وهؤلاء يخلقون الحرب. إن المدنية لا تعيش بعد حرب ذرية لن يبقى بعدها شيء سوى الأنقاض والخرائب يضمحل ويزول أمل الإنسان في الحشمة واللياقة، ويضيع رجاؤنا بأعظم عصر في التاريخ البشري_العصر الذي يستطيع أن يحول القوة الذرية لفائدة الإنسان_ثم أشار ترومان إلى المرحومالرئيس فرنكلان روزفلتفقال في خطاب كتبه قبل وفاته ولم يتسن له أن يلقيه قال: نحن نواجه حقيقة واقعية عظيمة وهي. إن كان لابد للمدنية أن تبقى حية وجبت علينا تنشئة علم العلاقات البشرية أي مقدرة جميع الشعوب على العيش والعمل معاً في عالم واحد بسلام. فإلى إن يتعلم أهالي أميركا وسائر العالم هذا العلم_علم العلاقات البشرية_الذي تكلم عنه الرئيس روزفلت ستبقى القنبلة الذرية سلاحاً مروعاً يهددنا جميعاً بالفناء.
ولكن هناك وسيلة واحدة للدفاع ضد القنبلة الذرية تقوم بإتقاننا علم العلاقات البشرية في كل أقطار العالم، وهو الدفاع عن التساهل والتفاهم والتعقيل والتفكير فإذا تعلمنا هذه الأمور أمكننا أن نثبت أن هيروشيما لم يكن نهاية التمدن بل بداية عالم جديد أفضل من ذي قبل.
يتضح من هذا الخطاب أن الرئيس ترومان قلق على مستقبل المدنية وإن هذه المدنية لا تعيش فيما إذا أنشبت حرب ذرية، وأن كان كافياً بالأمس أصبح غير كاف اليوم، وأنه توجد ضرورات وتبعات هائلة وعلى غاية من الأهمية ألقيت على التعليم (وهذا هو بيت القصيدة الذي سأوجه إليه الأنظار في كلمتي من خطاب الرئيس ترومان وما أشار إليه من أن المرحوم الرئيس فرنكلان روزفلت كان قاله في خطاب كتبه قبل وفاته ولم يتسن له أن يلقيه) وهو أننا نواجه حقيقة واقعية وهي: إن كان لابد للمدنية أن تبقى حية وجبت علينا تنشئة علم العلاقات البشرية_أي مقدرة جميع الشعوب على العيش والعمل معاً في عالم واحد بسلام.