إن المنهاج السوري قد نص صراحة على تخصيص المرحلة الابتدائية بتاريخ العرب العام دون تمييز بين قطر وآخر وأضاف في الصف الأخير من المدارس الابتدائية بعض أبحاث عن الدول الأجنبية المعاصرة لما لها من صلة بتاريخ الأمة العربية أو لما لتاريخها من أثر في إذكاء العاطفة القومية وتنمية الإرادة والحماسة وبعث الرغبة في التقليد الاقتباس والمحاكاة. فقد جاء في التوجيهات الخاصة بدرس التاريخ في الصف الخامس من المدارس الابتدائية السورية:. . . ولما كانت بعض الشعوب غير العربية قد مرت خلال تاريخها بادوار عصيبة من التأخر والانحطاط والتفكك ثم نهضت من كبوتها وجمعت شملها وأسست خلال القرن التاسع عشر دولاً قوية متحدة ومستقلة_كان من الضروري استعراض تاريخ نهضة هذه الشعوب أيضاً بشكل مختصر جداً.
كما أن منهاج سير العظماء في الصف الثالث يشمل قصة بعض عظماء العالم قديماً وحديثاً (مثل بطرس الأكبر_واشنطن_نابوليون).
والمناهج السوري لم يتعرض لذكر الشعوب القديمة غير العربية التي ظهرت على أرض الوطن العربي كالمصريين والعبرانيين وغيرهم. . وإنما اكتفى في الصف الثالث الابتدائي بسير بعض الأنبياء والمرسلين (النبي موسى_السيد المسيح) كما تطلب معرفة قصص بعض أبطال الشعوب القديمة (كرعمسيس الثاني).
الإجابة على أسئلة لجنة التاريخ العربي:
س_١_في مرحلة التعليم الابتدائي، هل يدرس تاريخ القطر العربي الذي يعيش فيه التلميذ فقط أو يدرس تاريخ الأمة العربية كلها من غير تمييز قطر خاص أو يجعل تاريخ القطر الخاص محوراً لدراسة التاريخ العربي العام؟.
ج: إن تاريخ العربي العام هو تاريخ مشترك بين جميع الأقطار العربية فلا مبرر مطلقاً لتجزئته محلية، بل يكون من الأجدى على استقرار فكرة الأمة العربية الواحدة في ذهن الأحداث أن يدرس تاريخ هذه الأمة موحداً دون تفريق أو تمييز، لاسيما وإن الدول التي تعاقبت على البلاد العربية تكاد تكون واحدة في أكثر مراحل التاريخ.
س_٢_ما الذي ترون أن يدرسه التلميذ من التاريخ العربي في مرحلة الدراسة الابتدائية وفي أي الصفوف يدرس ذلك التاريخ وما المنهج الذي تقترحونه وما عدد الدروس التي