ج:_لما كانت سورية مركز الدعوة إلى توحيد العربية وكانت قد أقدمت مجدداً على تغيير مناهجها بعد تخلصا من سيطرة الأجنبي، فإنها راعت فكرة التاريخ العربي الموحد. وأعتقد إن منهاج التاريخ في المدارس الابتدائية السورية_مع بعض تعديل_يمكن أن يؤخذ كأساس لبرامج التاريخ في العالم العربي. والخطوط الأساسية لهذا المنهج هي:
١_في السنة الأولى والثانية من المدارس الابتدائية: ليس في هذين الصفين ساعات خاصة بالتاريخ لان التلميذ فيهما لا يزال محدود الملكات ولا يكاد يعرف القراءة والكتابة. وإنما يستعان بالدروس المختلفة لتهيئة أذهان التلاميذ إلى فهم معنى الماضي وتصوره مع ألفات أنظارهم إلى بعض الوقائع التاريخية الهامة فيجب أن يكتسب التلاميذ في هذين الصفين_خلال الدروس وأثناء الجولات والملاحظات المتنوعة_فكره حدسية عن تطور الأحوال بمرور الزمان.
٢_في السنة الثالثة: درسان في الأسبوع_سير الأبطال والعظماء.
٣_في السنة الرابعة: درسان في الأسبوع: آ_فكرة إجمالية عن مراحل تطور الإنسان وحضارته.
ب_تاريخ العرب منذ أقدم عصورهم حتى سقوط الدولة الأموية.
٤_في السنة الخامسة: درسان في الأسبوع: تاريخ العرب منذ العصر العباسي وازدهار الحضارة العربية ثم تسلط العناصر الأعجمية وتفكك الإمبراطورية العربية وتجزئتها ثم سيطرة الأتراك العثمانيين على العالم العربي وتأخر الحضارة العربية وتدخل الدول الأوربية في شؤون الشرق واستعمارها للبلاد العربية في آسية وأفريقية ويقظة العرب الحديثة وجهادهم لاستعادة مجدهم السابق وإنشاء كيانهم القومي من جديد.
س_ماذا ترون في إن يكون تدريس التاريخ العربي في مرحلة الدراسة الابتدائية قائماً على سير أبطال العرب وعظمائها وتاريخ المدن ونحو ذلك؟.
ج: سبق الجواب على هذا السؤال. وتاريخ المدن قد قصره المنهاج السوري على الناحية الوصفية فقد جاء في منهاج الصف الثالث: وصف تصويري لمظاهر الحياة في بابل والشام واليمن والحجاز ودمشق وبغداد والقاهرة. . . وتتم هذه الدراسة في مباحث