للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لإثارة الأحقاد التي وجدت يوماً ما بين الفرق والأحزاب العربية.

والعرب في المرحلة الحالية من تاريخهم لا مندوحة لهم عن التبسط في ذكر الاستعمار الأجنبي وتبيان مساوئه وفظائعه وآلامه، وليست الغاية من ذلك إثارة البغضاء والعداوة بل على العكس يراد منها رفع البغضاء بإزالة أسبابها. . . وما أسبابها سوى وجود الاستعمار نفسه.

٢ - في الجغرافية

قسمت اللجنة التحضيرية تقريرها إلى أربعة أقسام:

أولاً: الأسس العامة التي تراها صالحة للمناقشة.

ثانياً: اقتراحات مبدئية بتطبيق هذه المبادئ.

ثالثاً: اقتراحات مبدئية بالأساليب التي تراها اللجنة ضرورية لحسن تدريس جغرافية الأقطار العربية.

رابعاً: أسئلة موجهة إلى اللجان الثقافية القومية في كل بلد عربي.

أولا - الأسس والمبادئ العامة:

١ - تشير اللجنة إلى ضرورة النزوع نحو (العالمية) في تدريس الجغرافية، والتخفيف جهد المستطاع من حدة النظرة المحلية الضيقة التي لم يعد هنالك ما يبررها بعد أن سهلت المواصلات وضعفت أهمية الحدود الفاصلة بين الأمم والشعوب.

وتخلص اللجنة إلى النتيجة التالية: وعلى أساس هذا لا ينبغي أن يصرفنا الاهتمام بدراسة جغرافية الأقطار العربية عن هذه الحقيقة فتقل عنايتنا بدراسة جهات العالم الأخرى، لاسيما تلك الجهات التي تربط العالم العربي بها روابط خاصة بحكم الجوار من جهة وبحكم الاتصالات الاقتصادية والثقافية من جهة أخرى.

إن المنهاج السوري الجديد بني على أساس التوسع في دراسة الأقطار العربية مع العناية بجغرافية البلاد الأخرى، وقد نص في توجيهاته العامة للمدارس الثانوية على ما يلي:

حينما ينتهي الطالب من الدراسة المتوسطة، يجب أن يكون قد حصل على معلومات إجمالية عن جميع القارات والأقاليم، كما يكون قد حصل على معلومات أوسع عن ذلك أولاً عن جغرافية سورية وسائر البلاد العربية. وثانياً عن جغرافية البلاد والأقاليم التي تعتبر

<<  <  ج: ص:  >  >>