للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذات أهمية خاصة من وجهة مجاورتها للبلاد العربية، أو شدة علاقاتها الاقتصادية والسياسية بالبلاد العربية أو شدة تأثيرها في الحياة العلمية.

وجاء في التوجيهات العامة لمنهاج الجغرافية في المدارس الابتدائية ما يلي:

إن الغرض من تعليم الجغرافية في المدارس الابتدائية هو:

أولاً: تعريف التلاميذ بالبلاد السورية وسائر البلاد العربية.

ثانياً: إعطاؤهم فكرة إجمالية عن سائر ممالك الدنيا بنسبة علاقتها بسورية وسائر البلاد العربية من جهة وبنسبة منزلتها من الحضارة العالمية من جهة أخرى.

٢و٣ - ترى اللجنة أن لا يؤدي النزوع نحو (العالمية) إلى إهمال دراسة (الوطن الخاص). بل من الضروري الاهتمام قبل كل شيء بمعرفة مقومات (الوطن الخاص) وأن يخصص لذلك السنة الأخيرة من مرحلة التعليم الثانوي والسنة الأخيرة من مرحلة التعليم الابتدائي. أما دراسة البلاد العربية كمجموعة فيخصص لها السنة قبل الأخيرة في التعليم الابتدائي والثانوي.

إنني أعتقد أن تدريس (الوطن العربي) كوحدة لها كيانها الجسمي ومميزاتها الطبيعية والاقتصادية، خير لتحقيق فكرة الأمة العربية الواحدة من دراسة (الوطن الخاص) منفصلاً. وهذا لا يعني أن تكون معلومات التلاميذ في مختلف الأقطار العربية واحدة عن كل قطر عربي بل يتوسع - ضمن إطار الوطن العربي - في دراسة القطر الذي ينتمي التلميذ إليه، وهذا ما حرص عليه المنهاج السوري الجديد.

ثانياً: اقتراحات خاصة بتطبيق المبادئ السابقة:

١ - في مرحلة التعليم الابتدائي، ترى اللجنة أن يتوسع عند دراسة البيئة المحلية بحيث يتدرج إلى دراسة البيئة العامة للبلاد العربية، على أن يكون ذلك على شكل سياحات تستخدم فيها الصور والأفلام.

إن المنهاج السوري، في السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، قد وضع وفقاً لطريقة (الدوائر المركزية) فهو ينص في توجيهاته العامة:

يجب أن تبدأ الأبحاث والملاحظات من المدينة أو القرية التي تقوم فيها المدرسة وتنتقل منها بعد ذلك أولاً إلى ضواحي المدينة ثم إلى المدن والقرى المجاورة لها ثم إلى مركز

<<  <  ج: ص:  >  >>