للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (٣) وقوله: وقول مقتد وفذ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ؛ قد تقدم الكلام عليه عند قول المُصَنِّف: وسَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، لإِمام وفذ، فليراجع هناك. والله الموفق.

(٤) قوله: وتسبيح بركوع وسجود؛ أي لما أخرجه الدارمي: باب ما يقال في الركوع، أخبرنا عبد الله بن يزيد المقري، ثنا موسى بن أيوب حدثني عمي إياس بن عامر قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: لما نزلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (١) قال لنا رَسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ". فلما نزلت: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال: "إِجْعَلُوهَا فِي سُجُودكمْ" ا. هـ.

وأخبرنا سعيد بن عامر بن شعبة عن سلسمان عن المستورد عن صلة بن زفر عن حذيفة قال: إنه صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فكان يقول في ركوعه: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ". وفي سجوده "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى". وما يأتي على آية رحمة إلا وقف عندها فسأل، وما يأتي على آية عذاب إلا تعوذ. ا. هـ.

وأخرج ابن ماجه في سننه حديث موسى بن أيوب عن عمه إياس بن عامر المتقدم قال: حدثنا عمرو بن رافع البجلي عن موسى بن أيوب الغافقي، قال: سمعت عمي الحديث.

وفي رواية عن عائشة قالت: كان رسول -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحْمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي" يتأول القرآن. ا. هـ. هذا لفظ ابن ماجة. قال الألباني: وهو في البخاري ومسلم. وقوله: يتأول القرآن تعني قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} (٢).

(٥) وقول المُصَنِّف: وتأمين فذ مطلقًا؛ وإمام بسر. الخ.

أما تأمين المأموم بجهر فدليله قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافق تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". رواه مالك في الموطإ وهو متفق عليه. وأما بالنسبة للإِمام فإن المذهب عدم تأمينه جهرًا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا: آمِينَ. فإنَّهُ =


(١) سورة الواقعة: ٧٤.
(٢) سورة النصر: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>