قال ابن قدامة: الوليمة اسم لطعام العرس خاصة، ولا يقع هذا الاسم على غيره، قاله ابن عبد البر عن ثعلب وغيره من أهل اللغة. وقال بعض الفقهاء أن الوليمة يقع على كل طعام لسرور حادث، إلا أن استعمالها في طعام العرس أكثر. قال: والعذيرة: اسم لدعوة الختان، وتسمى الإِعذار. والخرس والخرسة عند الولادة. والوكيرة دعوة البناء؛ يقال: وكَّر وخرَّس بالتشديد. والنقيعة عند قدوم الغائب. والعقيقة الذبح لأجل الولد. قال الشاعر:
كل الطعام تشتهي ربيعة … الخرسُ والأعذارُ والنَّقيعة
قال: والمأدبة هي اسم لكل دعوة -لسبب كانت أو لغير سبب- ويقال لصاحبها: الآدب.
نحن في المشتاة ندعو الجَفَلَى … فلا يرى الآدب منا ينتقر
والجفلى هي الدعوة العامة. والنَّقرى هو أن يخص قومًا دون قوم، ا. هـ. منه بتصرف.
(١) قوله: الوليمة مندوبة بعد البناء يومًا، قال الحطاب: قال مالك: كان ربيعة يقول: إنما يستحب الطعام في الوليمة؛ لإِثبات النكاح وإظهاره ومعرفته؛ لأن الشهود يهلكون. قال ابن رشد: يريد أن هذا هو المعنى الذي من أجله أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالوليمة؛ وحض عليها بقوله لعبد الرحمن بن عوف:"أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ". وبما أشبه ذلك من الآثار. قال: وقوله صحيح يؤيده ما =