للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرائض (١) الصلاة

[فصل]

فَرائِضُ (١) الصَّلَاة تكبيرهَ الإِحْرَام (٢) وَقيامٌ لَهَا إِلا لِمَسْبُوقٍ فَتَأُوِيلَانِ، وِإِنَّمَا

= (٤) وقوله: إلا لالتحام الخ. قد تقدم الكلام عليه عند قول المؤلف: ومع الأمن استقبال عين الكعبة، فأغنى ذلك عن إعادته هنا والحمد لله.

(٥) وقوله رحمه الله: وإلا لخضخاض لا يطيق النزول به الخ. هوفروع لا نص فيها وطريقها محض الاجتهاد، ويستأنس بقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (١). وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذَا أمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتطَعْتم". وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (٢). والله تعالى الموفق.

(١) قوله: فرائض الصلاة، هذه الفرائض جاءت مجتمعة في حديث المسيء صلاته المتفق عليه، ولفظه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل المسجد، فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فرد عليه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "ارْجِعْ فَصَلِّ فَإنكَ لَمْ تُصَلِّ". حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق ما أعلم غير هذا. فقال: "إذَا قمْتَ إلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّر ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمِّ ارفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِن سَاجِدًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّي تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذلِكَ فِي صَلَاِتكَ كُلِّهَا". هذا لفظ ابن خزيمة.

قال في بلوغ المرام واللفظ للبخاري: "إذَا قُمْتَ إلَى الصَّلَاةِ فَأسْبغِ ائوُضُوءَ ثُمَّ اسْتَقْبِلِ ائقِبْلَةَ فَكَبِّرْ الخ" الحديث، وفي رواية أبي داود: "ثُمَّ اقْرَأْ بِأُمِّ الْكِتابِ وَبمَا شَاءَ اللهُ". وفي رواية ابن حبان "ثُمَّ بِمَا شِئْتَ". وهذا الحديث هو المرجع في معرفة واجبات الصلاة. فكل ما هو مذكور فيه واجب، وما خرج عنه وما قامت عليه أدلة تدل على وجويه اختلف فيه. والله الموفق.

(٢) وقوله: تكبيرة الإحرام، قال في المدونة: وقال مالك: تحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم. وفي سنن الدارمي ما نصه: أخبرنا جعفر بن عون عن سعيد بن أبي عروية ثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء عن عائشة قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين ويختمها بالتسليم. ا. هـ. منه. =


(١) سورة البقرة: ٢٨٦.
(٢) سورة التغابن: ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>