الموات هو الأرض الخراب الدارسة، تسمى ميِّتة، ومواتًا، وموتانا - بفتح الميم والواو - والموتان - بضم الميم وسكون الواو - الموت السريع. ورجل موتا - القلب - بفتح الميم وسكون الواو - يعني أعمى القلب لا يفهم، كذا لابن قدامة.
والأصل في إحياء الأرضر حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ".
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وروى سعيد بن زيد رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ أحْيَا أرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ، ولَيْس لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ". قال الترمذي: هذا حديث حسن. وروى مالك في الموطإ، وأبو داود في سننه عن عائشة مثله، وقال ابن عبد البر: إنه مسند صحيح، متلقى بالقبول عند فقهاء المدينة المنورة وغيرهم.
وروى أبو عبيد في الأموال عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أحْيَا أرْضًا لَيْسَتْ لأحَدٍ فهُوَ أحَقُّ بِهَا". قال عروة: قضى بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته، وعَامة فقهاء الأمصار متفقون على أن الموات يملك بالإِحياء، وإنما كان اختلافهم في شروطه. ا. هـ. المغني.
(١) قوله: موات الأرض ما سلم عن الاختصاص بعمارة: الموات قسمان: قسم لم يجر عليه ملك =