الكتابة شرعًا هي إعتاق السيّد عبده على مال في ذمته يؤديه مؤجلًا. قال الحطاب: وهذا الإسم مشتق من الأجل المضروب لأداء نجومها، فإن الكتابة معناها الأجل، قال الله تعالى:{وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ}(١) أي أجل مقدر. وقيل: سميت بذلك اشتقاقًا لها من الكتب؛ لأن السيّد يكتب بينه وبين عبده كتابًا بما اتفقا عليه. والكتابة معناها اللغوي هو الضم، والمكاتب يضم بعض النجوم إلى بعض، ومن هذا المعنى سمي الخراز كاتبًا لأنه يضم أحد الجانبين إلى الآخر بخرزه. قال الحريري في ألغازه:
وكاتِبِين وما خطت أناملُهم … حرفًا وما قرؤوا ما خطّ في الكتب =