للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وروي عن عائشة أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَىْ رَكْعَةً مِنَ السُّنَّةِ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا في الْجَنَّةِ". وذكرت مثل حديث أم حبيبة المتقدم. وهذا الحديث أخرجه الترمذي: باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، وإسناده حسن. ورواه النسائي في قيام الليل: باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة. ورواه ابن ماجه: باب ما جاء في ثنتي عشرة ركعة من السنة.

(٢) وقوله: والضحى؛ هو لما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه عن أبي ذر قال: أوصاني بثلاث لا أدعهن أبدًا: أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر. ا. هـ. وأخرج مثله عن أبي هريرة.

وعن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يُحَافِظُ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى إلَّا أَوَّابٌ قال: "وَهِيَ صَلَاةُ الْأوَّابِينَ". رواه ابن خزيمة.

وعن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يُصْبحُ أحَدُكُمْ وَعَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْهُ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ وَتَحْمِيدَةٍ، وَتَكْبِيرَةٍ، وَتَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِمَعْروُفٍ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَتُجْزِئُ مِنْ كُلِّ ذلِكَ رَكْعَتَا الْفَجْرِ". أخرجه ابن خزيمة. وهو في صحيح مسلم.

(٣) وقوله: وتحية مسجد، لحديث أبي قتادة المتفق عليه، قال رضي الله عنه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ".

وقوله: وتأدت بفرض؛ أي لاندراج الأصغر في الأكبر، وقوله: وبدءٌ بها بمسجد المدينة قبل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أي لأن تحية المسجد الحق فيها للخالق. والله تعالى أعلم.

(٤) وقوله: والفرض بالصف الأول؛ لما ورد عن سمرة بن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الْإمَامِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤخَّرَ فِي الْجَنَّةِ وإِنْ دَخَلَهَا". أخرجه ابن قدامة في المغني وقال: رواه أبو داود. وقد ثبت في الحديث المتفق عليه: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفُ الْأوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا". متفق عليه.

وقوله: وتحية مسجد مكة الطواف؛ هو في حق القادم بنسك، أو الداخل في المسجد بنية الطواف، وإلا فهو كغيره من المساجد تحيته الركعتان، وهذا التفصيل هو الذي يناسب قوله تعالى: =

<<  <  ج: ص:  >  >>