للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصيام؟. قال: "شَهْرَ رَمَضَانَ". قال: هل عليَّ غيره؟. قال: "لَا إِلَّا أنْ تَطوَّعَ شَيْئًا" … الحديث.

وأجمع المسلمون على وجوب صيام شهر رمضان.

تنبيهٌ: ورد في فضل رمضان ما أخرجه البغوي بسنده في شرح السنة؛ عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ. وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ"

وأخرج أيضًا عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ". قال البغوي: هذا الحديث متفق على صحته. أخرجاه جميعًا عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر. وأخرجه مسلم عن علي بن حُجر. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كَانَ أوَّل لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ. وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِي الشَّرِّ أَقْصِرْ. وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذلِكَ كُل لَيْلَةٍ". قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وهذا الحديث أخرجه الترمذي في أول كتاب الصوم. وأخرجه ابن ماجه وأخرجه الحاكم ورجاله ثقات إلا أن في سنده أبا بكر بن عياش، ويقال: إنه ساء حفظه لما كبر. غير أن له شاهدًا يقويه من حديث عطاء بن السائب، عن عرفجة عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجه أحمد والنسائي. انظر شرح السنة للبغوي.

وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.

وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَة مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". قال البغوي: هذا حديث متفق على

صحته. أخرجه محمد عن علي بن عبد الله عن سفيان. وأخرجه مسلم عن زهير بن حرب، عن معاذ

بن هشام، عن أبيه، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة.

قال البغوي: قال الخطابي: قولُهُ "إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا". أي: نية وعزيمة. وهو أن يصومه على التصديق به، والرغبة في ثوابه، طيبة نفسه، غير كارهة له، ولا مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه. لكن يغتنم طول أيامه لعظم الثواب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>