= بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال:"إِنِّي خَرَجْتُ لأِخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالتَمِسُوهَا فِي التَّسْعِ وَالسَّبْعِ وَالْخَمْسِ". أخرجه البخاري عن محمد بن المثنى، عن خالد بن الحارث، عن حميد، وأخرجه مسلم من رواية أبي سعيد الخدري.
واتفق الشيخان أيضًا على حديث عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول:"تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ".
واتفق الشيخان أيضًا على حديث عبد الله بن عمر؛ أن رجالًا من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي أَرَى رُؤْياَكُمْ قَدْ تَوَاطَأتْ فِي السَّبْعِ الْأوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَها فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الأوَاخِرِ". أخرجه البخاري عَنْ عبد الله بن يوسف، وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك. ا. هـ.
قال البغوي: قال أبو عيسى: وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة القدر أنها ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة من رمضان.
قال الشافعي: كأن هذا عندي - والله أعلم - ان النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجيب على نحو ما يسأل عنه؛ يقال له: أنلتمسها في ليلة كذا؟. فيقول:"الْتَمِسُوهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا"، قال: وأقوى الروايات عندي فيها أنها ليلة إحدى وعشرين. ا. هـ. منه. في شرح السنة.
تتمة: ذكر عبد الرزاق في مصنفه في آخر كتاب الصوم: باب خضاب النساء، عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن أبي العلاء بن عبد الله بن شخير قال: حدثتني امرأة أنها سمعت عمر بن الخطاب - وهو يخطب - وهو يقول: يا معشر النساء، إذا اختضبتن فإِيَّاكُنَّ النقش والتطريف. ولتخضب إحداكن يديها إلى هذا، وأشار إلى موضع السوار. ا. هـ.
وفي المصنف أيضًا هنا: باب المرأة تصلي وليس في رقبتها قلادة، عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أنه كره أن تصلي المرأة وليس في عنقها قلادة. ا. هـ. وبالله تعالى التوفيق.