= عن ركوب البطن في الآدمية. يقال: نزل فلان عن امرأته. أي طلقها. فكأنه نزل عن مركوب. ا. هـ. منه بتصرف.
قال عبد الله القرطبي: حقيقة الظهار تشبيه ظهر بظهر، والمرجب للحكم من تشبيه ظهر محلل بظهر محرم، ولهذا أجمع الفقهاء على أن من قال لزوجته: أنت عليَّ كظهر أمِّي. أنه مظاهر. وأكثر العلماء على أنه إن قال لها: أنت علي كظهر ابنتي أو أختي ونحو ذلك من ذوات المحارم على التأبيد أنه مظاهر. قال بذلك مالك، وأبو حنيفة، والحسن، والنخعي، والزهري، والأوزاعي، والثوري. وهو رواية عن الشافعي.
والرواية الأخرى عن الشافعي أن القهار لا يكون إلا بالأم وحدها. روى ذلك عنه أبو ثور، وهو مذهب قتادة والشعبي.
وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ما أخرجه ابن ماجه في السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى عليَّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي تقول: أكل شبابي ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكر إليك. فما برحت حتى نزل جبريل بقوله تعالى:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ}. الآيات من المجادلة، ا. هـ. بنقل القرطبي.
قال: والذي في البخاري منه عن عائشة قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسوك الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} الآيات.
وقال أبو عبد الله: قال الثعالبي قال ابن عباس، هي خولة بنت خويلد الخزرجية، كانت تحت أوس بن الصامت، أخو عبادة بن الصامت، وكانت حسنة الجسم، فرآها زوجها ساجدة فنظر