للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى موضع يلحقه حكم التطهير، والقيء إذا كان ملء الفم*، والنوم مضطجعًا أو متكئًا أو مستندًا إلى شيء لو أزيل عنه لسقط والغلبة على العقل بالإغماء والجنون والقهقهة في كل صلاة ذات ركوع وسجود.

وفرض الغسل: المضمضة والاستنشاق وغسل سائر البدن. وسنة الغسل أن يبدأ المغتسل فيغسل يديه وفرجه ويزيل النجاسة إن كانت على بدنه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة إلّا رجليه* ثم يفيض الماء على رأسه وسائر جسده ثلاثا ثم يتنحى عن ذلك المكان فيغسل رجليه، وليس على المرأة أن تنقض ضفائرها في الغسل إذا بلغ الماء أصول الشعر*. والمعاني الموجبة للغسل: إنزال المني على وجه الدفق والشهوة من الرجل والمرأة والتقاء

قوله: (والقيء إذا ملأ الفم)، "الينابيع" (١): "وتكلموا في تقدير ملء الفم، والصحيح إذا كان لا يقدر على إمساكه"، وقال الزاهدي: "والأصح ما لا يمكنه الإمساك إلا بكلفة".

قوله: (إلا رجلَيْه)، قال الزاهدي: "الأصح أنه إن لم يكن في مستنقع الماء، يقدّم غسل رجليه".

قوله: (وليس على المرأة أن تنقض ضفائرها وإن لم يبلغ داخل الضفائر)، قال في "الينابيع" (٢): "وهو الصحيح"، وفي "البدائع" (٣): "وهو الأصح"، وفي "الهداية" (٤): "وليس عليها بلّ ذوائبها، وهو الصحيح"، وفي "الجامع الحسامي" (٥):


(١) كتاب "الينابيع في معرفة الأصول والتفاريع" للإمام أبي عبد الله محمد بن رمضان الرومي، شرح به مختصر القدوري، وهو شرح جامع لكثير من الفروع الفقهية، وقد فرغ منه مؤلفه - رحمه الله - سنة ٦١٦. (تاج التراجم ٢٦٠ رقم ٢٣٤، كشف الظنون ٢/ ١٦٣٤، هدية العارفين ٢/ ٤٠٥).
(٢) بياض في (أ وب) مكان كلمة "الينابيع"، وأثبتها من نسخة (جـ)، وفيها: "قال في الينابيع: وهو الأصح".
(٣) ١/ ٣٤.
(٤) ١/ ٢٠.
(٥) قال في "كشف الظنون" ١/ ٥٦٣: "ذكر الصدر الشهيد حسام الدين عمر بن عبد العزيز أن مسائل "الجامع الصغير" لمحمد بن الحسن من أمهات مسائل أصحابنا، فسأله بعض إخوانه أن يذكر كل مسألة من مسائله على الترتيب الذي رتبه القاضي أبو طاهر - محمد بن الدباس البغدادي - فأجاب فذكر بحذف الزوائد، وهو المعروف بجامع الصدر الشهيد، ثم سأله من لم يكفِه هذا أن يزيد فيه الروايات والأحاديث وشيئًا من المعاني فأجاب"، وفي "هدية العارفين" ١/ ٧٨٣: أن للصدر الشهيد كتاب: "الجامع الصغير" في الفروع، وله "شرح الجامع الصغير" و"الكبير" للشيباني.
قلت: وقد يطلق على الصدر الشهيد لقب "الحسامي" كما هنا، اختصارًا لـ"حسام الدين"، كما يقال لكتابه "الواقعات": واقعات الحسامي. وانظر (كشف الظنون ٢/ ١٩٩٨).

<<  <   >  >>