للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذنبا فيحرم نصيبه من الرزق» (١). قال الأعمش: حسبك، ما حدثتك في يوم حدثتني في ساعة، ما علمت أنك تعمل بهذه الأحاديث يا معشر الفقهاء، أنتم الأطباء ونحن الصيادلة (٢)، وأنت أيها الرجل أخذت بكلا الطرفين.

وذكر الإمام المرغيناني (٣) أن رجلا جاء إليه، وقال له: حلفت أن لا أغتسل من هذه الجنابة، فأخذ الإمام بيده وانطلق به حتى إذا مر على قنطرة نهر فدفعه في الماء حتى انغمس في الماء ثم خرج فقال: قد طهرت وبررت لأن اليمين كان على منع نفسه عن فعل الغسل ولم يحصل منه فعل.

و (سئل) (٤) عن امرأة صعدت السلم فقال لها زوجها: إن صعدت فأنت طالق وإن نزلت أيضا قال: يدفع السلم، وهي قائمة عليه، ثم يوضع على الأرض أو ترفع المرأة ويوضع على الأرض، ولا يحنث؛ لأنها ما صعدت ولا نزلت.

(وسئل) (٥) أيضا عن رجل قال لامرأته: إن لبست هذا الثوب فأنت كدا وإن لم أجامعك فيه فأنت كذا فتحير علماء الكوفة، فقال: يلبسه الزوج ويجامعها فيه.

(وولدت) (٦) امرأة ولدين ظهرهما متصل فمات أحد الولدين، قال علماء الكوفة: يدفنان جميعا، قال الإمام: يدفن الميت ويتوصل بالتراب في قطع الاتصال ففعلوا فانفصل الحي وعاش، وكان يسمى بمولى أبي حنيفة.


(١) ينظر: القضاعي، أبو عبد الله محمد بن سلام بن جعفر (ت ٤٥٤ هـ‍ /١٠٦٢ م)، مسند الشهاب، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي (ط‍ ٢، مؤسسة الرسالة، بيروت،١٤٠٧ هـ‍ / ١٩٨٦ م) ١/ ٣٤٢.
(٢) الصيادلة: الذين يبيعون العطر.
ينظر: الفيروزآبادي، القاموس المحيط‍:٢/ ١٣٥٠.
(٣) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٠٧.
(٤) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٠٧.
(٥) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٠٧.
(٦) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>