للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ودعاه) (١) ابن هبيرة (٢) يوما وأراه فصا منقوشا مكتوب عليه: عطاء بن عبد الله وقال: أكره التختم به لمكان اسم غيري عليه ولا يمكن حكه، فقال: دور رأس الباء يكون عطاء من عند الله، فتعجب من سرعة استخراجه، وقال: لو أكثرت [الاختلاف إلينا] (٣)؟ قال: وما أصنع عندك؟ إن قربتني فتنتني، وإن أقصيتني أحزنتني، وليس عندك ما أرجوه، ولا ما أخافك عليه، ومثل هذا جرى بينه وبين المنصور وعيسى (٤) بن موسى، أمير الكوفة حين قالا له: لو أكثرت الاختلاف إلينا وأفدتنا.

(وعن الحسن) (٥) بن زياد قال (٦): ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد الصادق دعاني المنصور يوما وقال: الناس قد افتتنوا به، فهيئ له من المسائل


(١) الكردري، المناقب:٢١٠،١/ ٢٠٩.
(٢) ابن هبيرة: هو عمر بن هبيرة بن معاوية الفزاري الشامي، أمير العراقين، ووالد أميرها يزيد، توفي سنة (١٠٩ هـ‍ /٧٢٥).
ينظر: المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسن بن علي (ت ٣٤٦ هـ‍ /٩٥٧ م) مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد (د. ط‍، المكتبة العصرية، بيروت، ١٤٠٨ هـ‍ /١٩٨٨ م) ٤/ ٣٧؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء:٤/ ٥٦٢.
(٣) ساقط‍ في الأصل. وهو زيادة من: الكردري، المناقب:١/ ٢٠٩.
(٤) هو: عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، كان فارس بني العباس، وسيفهم المسلول، جعله السفاح ولي عهد المؤمنين بعد المنصور، فتحيل له المنصور، وقدم في العهد عليه المهدي. توفي سنة (١٦٨ هـ‍ /٧٨٤).-
ينظر: الطبري، محمد جرير (ت ٣١٠ هـ‍ /٩٢٢)، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم (ط‍ ٤، دار الفكر، بيروت،١٣٩٩ هـ‍ /١٩٧٩ م) ٣٨،٨/ ٧،٧/ ٤٥٨، ١٦٤،١٢١،٦٢؛ الجهشياري، محمد بن عبدوس (ت ٣٣١ هـ‍ /٩٤٢ م)، الوزراء والكتاب، تحقيق: مصطفى السقا وآخرين (ط‍ ١، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة،١٣٥٧ هـ‍ / ١٩٣٨) ص ١٢٧،١٢٦.
(٥) ستأتي ترجمته برقم ١٨١.
(٦) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>