للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن عبد الرزاق (١): كنا إذا رأيناه آثار البكاء في عينه وخديه، وسئل أبو مقاتل عنه وعن سفيان فقال (٢): ليس من ابتلى فهرب كمن ابتلى فصبر. يريد أن سفيان حين دعي للقضاء هرب، والإمام صبر على السياط‍ ولم يقبل.

وعن عبد العزيز بن عصام (٣): أن المنصور لما عرض عليه القضاء وامتنع ضربه ثلاثين سوطا، حتى سال الدم على عقبيه، قال له عمه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس: سللت على نفسك مئة ألف سيف هذا فقيه العراق وفقيه المشرق فأمر له بثلاثين ألف درهم، وكان كل درهم مقدار مئة درهم اليوم لعزة الدراهم، فلما وضع بين يديه رفضها، فقيل له: لو تصدقت به، قال: أيوجد عندهم الحلال؟!

وعن جعفر (٤) بن عون العمري قال (٥): أتته امرأة تطلب ثوبا بما قام عليه، فأخرج ثوبا وقال: قام علي بأربعة دراهم قالت:/٩ ب/أتهزأ بي وأنا عجوز؟ قال:

اشتريت ثوبين وبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة، فهذا قام علي بأربعة.

وعن عبد العزيز (٦) بن خالد إمام أهل ترمذ: أودعت عنده جارية حين خرجت حاجا وغبت أربعة أشهر، فلما قدمت قلت له: كيف رأيتها؟ قال: ما نظرت


(١) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٣٢.
(٢) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٣٣.
(٣) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٣٣.
(٤) هو: جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث يقظة، الإمام الحافظ‍، محدث الكوفة. توفي سنة (٢٠٧ هـ‍،٨٢٢ م).
ينظر: أبن سعد، الطبقات:٦/ ٣٩٦؛ الذهبي سير أعلام النبلاء:٩/ ٤٣٩.
(٥) ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٣/ ٣٦١؛ ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٣٤.
(٦) ستأتي ترجمته برقم ٣٣٦.
وينظر الخبر في: الكردري، المناقب:١/ ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>