(١) كتاب ("الأصل) وهو (المبسوط)، وسماه به لأنه صنفه أولا، وأملاه على أصحابه، رواه عنه الجوزجاني وغيره (كشف الظنون:١/ ١٠٧)، وقال في مادة (المبسوط) ما نصه: (المبسوط في فروع الحنفية) … للإمام محمد بن الحسن الشيباني … ألفه مفردا أولا، فألف مسائل الصلاة، وسماه كتاب الصلاة، وسائل البيوع، وسماه كتاب البيوع، وهكذا الأيمان والإكراه، ثم جمعت فصارت مبسوطا، وهو المراد حيث ما وقع في الكتب قال محمد في كتاب المبسوط … وأعلم أن نسخ المبسوط المروية عن محمد متعددة، وأظهرها مبسوط أبي سليمان الجوزجاني. وشرح المبسوط جماعة من المتأخرين؛ مثل شيخ الإسلام أبي بكر المعروف بخواهرزاده، ويسمى مبسوط البكري، وشمس الأئمة الحلواني، وأوردوا أنها وضعوها مختلطة بكلامه من غير تمييز لكلام محمد … وروى أن الشافعي أستحسنه وحفظه، وأسلم حكيم من كفار أهل الكتاب بسبب مطالعته حيث قال: هذا كتاب محمدكم الأصغر فكيف كتاب محمدكم الأكبر (كشف الظنون:٢/ ١٥٨١) وقد طبع كتاب الأصل بتحقيق أبي الوفا الأفغاني. مطبعة دائرة المعارف العثمانية-حيدرآباد-الهند،١٣٨٦ هـ /١٩٦٦ م في أربعة أجزاء، والجزء الرابع في قسمين: ينظر: عبد الجبار عبد الرحمن ذخائر التراث العربي الإسلامي:١/ ٦٢٥. (٢) (الجامع الكبير) هو كتاب في فروع الفقه الحنفي أشتمل على عيون الروايات، ومتون) الدرايات، وأمهات المسائل والتعريفات، أهتم به الفقهاء الحنفية إهتماماً عظيماً، فشرحوه شروحاً عديدة، منها شرح الفقيه أبي الليث السمرقندي الحنفي (ت ٣٧٣ هـ/ ٩٨٣ م) وشرح فخر الإسلام علي بن محمد البزدوي (ت ٤٨٢ هـ/ ١٠٨٩ م) وشرح القاضي أبي زيد عبيد الله بن عمر الدبوسي (ت ٤٢٢ هـ/ ١٠٣٠ م)، وغير ذلك من الشروح الكثيرة ذكر منها حاجي خليفة بضعة وأربعين شرحاً وذكر له تلخيصات، وأن بعضهم قد نظمه نظماً ليسهل حفظه.=