للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو ثور: سمعت الشافعي يقول: حضرت مجلسا لمحمد بن الحسن بالرقة، وفيه جماعة من بني هاشم، وقريش وغيرهم ممن ينظر في العلم، فقال محمد بن الحسن قد وضعت كتابا لو علمت أن أحدا يرد علي فيه شيئا تبلغنيه الإبل لأتينه.

ومات بالري سنة سبع وثمانين ومئة في اليوم الذي مات الكسائي فيه، فقال الرشيد: دفنت الفقه والعربية بالري.

وذكر ابن خلكان (١): أن محمد بن الحسن ابن خاله الفراء صاحب النحو واللغة، وقد ذكروا أن قول محمد بن الحسن في اللغة حجة، فقد تمسك بقوله أبو عبيدة، والأصمعي وغيرهما.

وذكر الصيمري (٢) بإسناده إلى إدريس بن يوسف القراطيسي، وكان من أجلة أصحاب الشافعي، قال: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت رجلا أعلم بالحلال والحرام، والعلل، والناسخ والمنسوخ من محمد بن الحسن، والى أبي عبيد، قال:

سمعت الشافعي يقول: إني لأعرف الأستاذية علي لمالك، ثم لمحمد بن الحسن ما جالست فقيها قط‍ أفقه منه، ولا فتق لساني بالفقه مثله، لقد كان يحسن من الفقه، وأسبابه شيئا يعجز عنه الأكابر.

وعن الربيع بن سليمان، قال (٣): سمعت الشافعي يقول: ما سألت أحدا مسئلة إلا تبين لي تغير وجهه إلا محمد بن الحسن.

هذا ولمحمد بن الحسن من التأليف (٤): كتاب


(١) وفيات الأعيان:٤/ ١٨٤.
(٢) أخبار أبي حنيفة وأصحابه:١٢٨.
(٣) ينظر: الصيمري، أخبار أبي حنيفة وأصحابه: ص ١٢٩.
(٤) وينظر بشأن كتبه: البغدادي، هدية العارفين:٢/ ٨، بروكلمان تاريخ الادب العربي (المترجم):٣/ ٢٤٦، سزكين تاريخ التراث العربي (المترجم):٣/ ٥٤/١، ويقابل ذلك بما ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون:٢/ ١٠١٤،٩٦٢،٥٦٧،٥٦١،١٠٧،١/ ١٥،-

<<  <  ج: ص:  >  >>