للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمع ابن المبارك، وابن عيينة.

وقال السروجي في «الغاية» في كتاب الحيض في مسألة أقل الطهر، قال عطاء، قال: يحي بن أكثم بالثاء المثلثة تسعة عشر يوما، وبه قال أبو عبد الله البلخي، وأبو خازم القاضي. انتهي.

وقد غلب على المأمون، حتى لم يتقدم عليه أحد، وكان الوزراء لا يعلمون شيئا في الملك إلا بعد مراجعته.

ولاه (١) المأمون القضاء ببغداد وله عشرون سنة، ولما ولي قضاء البصرة استصغروه فقال أحدهم: كم سن القاضي؟ فقال: أنا أكبر من عتاب (٢) بن أسيد لما ولاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قاضيا على أهل مكة، وأكبر من معاذ (٣) الذي وجهه النبي (عليه السلام) قاضيا على اليمن، وبقي سنة لا يقبل بها شهادة.

وتذكر عنه حكايات في ميله إلى المرد، وإنما كان ذلك في عنفوانه، وشرخ زمانه، ولما شاب أناب وأقبل على المصحف، والمحراب، وتلك الوصمة الشنيعة ما زالت، والأثرة الفظيعة ما حارت عن مآثرة ومالت.

ذكره المجد الفيروزآبادي (٤).


(١) ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٤/ ١٩٩.
(٢) هو عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي كان من مسلمة الفتح، استعمله النبي (صلى الله عليه وسلم) على مكة وبقي بها إلى ان توفي سنة (١٣ هـ‍ /٦٣٤ م).
ينظر: ابن سعد، الطبقات:٦/ ٣٤؛ ابن الأثير، أسد الغابة:٣/ ٥٥٦.
(٣) هو معاذ بن جبل الصحابي الجليل معروف توفي في طاعون عمواس بالشام سنة (١٨ هـ‍ / ٦٣٩ م).
ينظر: الووي، تهذيب الأسماء واللغات:٢/ ٩٨؛ ابن حجر، الإصابة:٣/ ٤٠٦، وفي هامشها الاستيعاب:٣/ ٣٣٥.
(٤) ينظر: المرقاة الوفية (مخطوط‍). ورقة ١٤٧ ب،١٤٨ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>