للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر غير واحد منهم القرطبي في كتابه «التذكرة» (١): أن يحيى بن أكثم القاضي رئي في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: أوقفني بين يديه، ثم قال: يا شيخ السوء فعلت كذا، وفعلت كذا، فقلت يا رب ما هكذا حدثت عنك، قال: فماذا حدثت عني يا يحيى؟ فقلت: حدثني الزهري عن معمر عن عروة عن عائشة (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) عن جبريل عنك سبحانك أنك /٥٣ ب/قلت: «إني لأستحي أن أعذب ذا شيبة شابت في الإسلام» (٢) فقال له: يا يحيى صدقت، وصدق الزهري، وصدق معمر، وصدق عروة، وصدقت عائشة، وصدق محمد، وصدق جبريل، وقد غفرت لك.

وفي «مختصر كتاب تاريخ الخطيب» لأبي عبد الله محمد بن المكرم الأنصاري الكاتب في ترجمة أبي العلاء الحسين بن الحسن الكاتب حدث عن يحيى ابن أكثم بسنده إلى جابر بن عبد الله: (أن رجلا سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: أخبرني عن الصلاة أفريضة هي؟ قال: نعم، قال: فالحج فريضة هو؟ قال: نعم، قال: فالعمرة فريضة هي؟ قال: لا، قال: (وأن تعتمر خير لك) (٣).

وقد وجد بخط‍ الشيخ جمال الدين المرشدي الحنفي ما صورته: وقد روينا بسند من طريق البيهقي إلى محمد بن عبد الكريم المروزي قال: لما ولي يحيى بن أكثم القضاء، كتب إليه أخوه عبد الله من مرو، وكان زاهدا.

شعر:

ولقمة بجريش الملح تأكلها … ألذ من لقمة تحشى بزنبور


(١) ينظر: القرطبي، التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (ط‍ ١، دمشق، القاهرة، دار الكتاب العربي،٢٠٠٤ م) ص ٥٦.
(٢) ينظر: العجلوني، كشف الخفاء:١/ ٢٤٤ بلفظ‍ (إني أستحي … ).؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق:٦٤/ ٩٠ بلفظ‍ آخر.
(٣) ينظر: الترمذي، سنن الترمذي (٣/ ٦٧٩ كتاب الحج، باب العمرة أواجبة هي أم لا؟؛ البيهقي، سنن الكبرى:٣٤٩،٤/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>