للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي مسلم غير طريق الليث عن ابي الزبير عن جابر بالعنعنة أحاديث.

وقد روى مسلم في «كتابه» (١) عن جابر، وابن عمر في حجة الوداع: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) توجه إلى مكة يوم النحر، فطاف طواف الإفاضة، ثم صلى الظهر بمكة، ثم رجع منى.

وفي الرواية الأخرى (٢): أنه طاف طواف الإفاضة، ثم رجع، فصلى الظهر بمنى. فيوجهون، ويقولون: أعادها لبيان الجواز، وغير ذلك من التأويلات.

ولهذا قال ابن حزم (٣) في هاتين الروايتين أحدهما كذب بلا شك.

وروى مسلم أيضا حديث الأسرار وفيه: (وذلك قبل أن يوحى إليه) وقد تكلم الحفاظ‍ في هذه اللفظة، وبينوا ضعفها.

وقد روى مسلم أيضا (٤): «خلق الله التربة يوم السبت واتفق الناس على أن يوم السبت لم يقع فيه خلق، وأن ابتداء الخلق يوم الأحد».

وقد روى مسلم (٥) عن أبي سفيان، أنه قال للنبي (صلى الله عليه وسلم) لما أسلم يا رسول الله أعطني ثلاثا تزوج ابنتي أم حبيبة، وابني معاوية، اجعله كاتبا، وأمرني أن أقاتل الكفار، كما قاتلت المسلمين، فأعطاه النبي (صلى الله عليه وسلم) ما سأله والحديث معروف مشهور.


(١) ينظر: حديث جابر في: باب حجة النبي (ص)، من كتاب الحج.
مسلم، الصحيح:٢/ ٨٨٦ - ٨٩٢.
(٢) ينظر: حديث ابن عمر هذا في: باب استحباب طواف الإفاضة يوم النحر، من كتاب الحج. مسلم، الصحيح:٢/ ٩٥٠.
(٣) في الأصل بياض. تكملة من الجواهر المضية:٤/ ٥٦٨.
(٤) أخرجه في: باب ابتداء الخلق وخلق آدم (عليه السلام) من كتاب صفات المنافقين وأحكامهم. مسلم، الصحيح:٤/ ٢١٤٩
(٥) في: باب من فضائل أبي سفيان بن حرب، من كتاب فضائل الصحابة.
مسلم، الصحيح:٤/ ١٩٤٥.
وروى المصنف الحديث بالمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>