للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• فائدة:

قال صاحب «الهداية» (١) في باب الأذان: لقوله (عليه السلام) لأبني أبي مليكة: (إذا سافرتما فأذنا وأقيما). هذا غلط‍، والصواب مالك بن الحويرث وابن عم له. وقد ذكره المصنف هكذا في الصرف (٢) على الصواب، وكذا ذكره على الصواب صاحب (المبسوط‍)، وفخر الإسلام في «الجامع الصغير» والإمام المحبوبي.

والحديث في الصحيحين (٣)، هكذا والله أعلم.

وقد وقع في «كتاب الهداية» أوهام كثيرة، فقد نقلها العلامة الفهامة الشيخ عبد القادر القرشي الحنفي في كتابه (٤) المسمى ب‍ «العناية في تخريج أحاديث الهداية»، وله كتاب «تهذيب الأسماء الواقعة في الهداية والخلاصة»، وله «البستان» في مناقب أبي حنيفة النعمان)، وله (الطرق والوسائل في تخريج أحاديث خلاصة الدلائل)، و «كتاب في المؤلفة قلوبهم»، وله آخر في (خاتم رسول الله صلى الله وسلم)، وله «شرح خلاصة الدلائل» لعلي (٥) بن أحمد بن مكي الرازي شارح «القدوري»، وله «الاعتماد في الاعتقاد» وهو شرح «العمدة» في


(١) ينظر: المرغيناني، الهداية:١/ ٤٠.
(٢) الصرف: بفتح فسكون مصدر صرف، الدفع والرد.
وفي الشرع: بيع الأثمان بعضها ببعض، أو مبادلة النقد بالنقد.
ينظر: النسفي، طلبة الطلبة:٢٣٤؛ الجرجاني، التعريفات:٥٨.
(٣) أخرجه مسلم، عن مالك بن الحويرث وصاحب له، في: باب من أحق الإمامة، من كتاب المساجد ومواضع الصلاة.
المسلم، الصحيح:١/ ٤٦٦؛ وأخرجه البخاري، بطريق أخرى، دون ذكر الرجلين، في: باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة. من كتاب الأذان، البخاري، الصحيح:١/ ١٥٥. س
(٤) بشأن مؤلفاته ومظانها.
ينظر: القرشي، الجواهر المضية: مقدمة المحقق ص ٤١ - ٥٧.
(٥) تقدمت ترجمته برقم ٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>