للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البرهاني»، وهو أيضا مصنف «الذخيرة» (١).

-منصور بن أحمد، له «مناسك الحج» في المذهب، في أرجوزة (٢).

-أبو القاسم السمرقندي، صاحب «الملتقط‍» (٣).

سجل الشيخ علي القاري عددا كبيرا من الآراء الفقهية، والمسائل الخلافية، لعدد من أعيان الفقهاء الحنفية، وما جرى بينهم من مناظرات أو تبادل وجهات النظر في تلك الآراء والمسائل، وهذا يدل على رحابة صدر أولئك الأعلام لتلك الردود وتقبل الآراء الأخرى، وإليك بعض الأمثلة:

- «قال عبد الله بن إدريس: سألت مالكا وابن أبي زياد عن رجل قال لامرأته: أنت طالق ثلاثا، قالا: هنّ ثلاث تطليقات! قال ابن إدريس: وقال أبو حنيفة: هي واحدة. قال يحيى: وبقول أبي حنيفة نأخذ، ألا ترى أن الله قال: (الطلاق مرتان) فلا يكون الطلاق الا باللسان، لا يكون بالنية» (٤).

- «سئل ابن شبرمة عن مسألة فأفتى فيها فلم يصب، فقال له نوح بن دراج:

انظر فيها، بتثبّت يا ابا شبرمة! فعرف أنه لم يصب، فقال ابن شبرمة:

ردّوا على الرجل، ثم أنشأ يقول شعرا:

كادت نزل بها من حالق قدم … لولا تداركها نوح بن دراج

لما رأى غفوة الحكام أخرجها … من معدن الحكم نوح أي إخراج

وقيل: إن رجلا ادعى قراحا فيه نخل، وأتاه بشهود شهدوا بذلك، فسألهم ابن شبرمة: كم في القراح نخلة؟ فقالوا: لا نعلم! فردّ شهادتهم، فقال نوح:


(١) الترجمة ٦٣٣.
(٢) الترجمة ٦٦٢.
(٣) الترجمة ١١٩.
(٤) الترجمة ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>