للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن زرزور قائما على قدميه، ثم كبّر وصلى عليه، كما يصلى على الأموات! وقال: أنت أولى أن يصلى عليك من هذا الميت! وقيل: إنه فعل ذلك بالقاضي سليمان بن عمران، فلما تغير عقله، وجد إليه سبيلا؛ فحجر عليه، ثم بعث يوما إليه يخيره في تزوج امرأة، أو شراء جارية، وفي أشياء من أسبابه، فقال للرسول: جوابي يكون مشافهة! فأتاه، فقال له: إن رسولك أتاني عنك، فخيرني في كذا وكذا! قال: نعم، فما الذي تشاء؟ قال:

أفأتكلم ولي الأمان؟ قال: نعم، قال: إن كنت خيرتني، وأنا عندك سفيه، فقد أخطأت! إذ خيرتني وإن كنت رشيدا غير سفيه، فقد أخطأت في حجرك عليّ! ثم قال: الله أكبر أربع مرات، كما يصلي على الجنازة، وانصرف، فأطرق سليمان القاضي ولم يتكلم» (١).

٤ - في هذا العنصر من الترجمة يتناول الشيخ علي القاري الوظائف الإدارية والقضائية التي تولاها المترجم، أو أشرف عليها، وقد ترجم لعدد من أعيان المذهب الحنفي من الملوك، والسلاطين، والوزراء، ونقباء الأشراف، وقضاة القضاة، والقضاة والافتاء، وغيرها من الوظائف التي تولاها المترجمون، وإليك أمثلة على ذلك:

- «عيسى بن أبي بكر بن أيوب الملك المعظم، شرف الدين، الفقيه الفاضل، البارع، النحوي، اللغوي، المجاهد في سبيل الله» (٢).

- «محمود بن أبي سعيد زنكي، الملك العادل، التركي، السلطان، السعيد، نور الدين، كان عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة، وليس عنده تعصب» (٣).


(١) الترجمة ٥٢٢.
(٢) الترجمة ٤٤١.
(٣) الترجمة ٦٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>