للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعرفت بين بيوت آل محرّق ... مأوى القرى ومواقد النّيران

محرّق: عمرو بن هند، الملك، وهند أمّه، وهى بنت الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندىّ، وسبب تلقيب حجر بآكل المرار: أنّ ذياد (١) بن الهبولة أغار فسبى امرأة حجر، وحجر غائب، فقال لها وقد بعد عن الحيّ: ما ظنّك بحجر؟ فقالت: ظنّى أنه إذا بلغه ما فعلت يوافيك كاشرا كأنه بعير آكل مرار، فلم يلبث أن لحقه حجر فاتحا فاه، فقتله فأخذها ورجع.

المرار: نبت إذا كان رطبا فهو على نبتة العصفر، إذا أكلته الإبل أسمنها، وإذا يبس صار له شوك، فإذا أكلته قلّصت عنه مشافرها.

وأبو عمرو بن هند: المنذر بن ماء السماء، وماء السّماء أمّه، وهى من النّمر بن قاسط، وأبوها عوف بن جشم، وسمّيت ماء السماء، لحسنها.

وأبو المنذر: امرؤ القيس بن عمرو بن عديّ بن نصر بن ربيعة بن الحارث بن غنم بن نمارة بن لخم.

وسمّى عمرو بن هند محرّقا، لأنه حرّق من بنى دارم ثمانية وتسعين رجلا، وكمّلهم مائة برجل من البراجم، وفد عليه، وبامرأة نهشليّة، فلذلك قيل: «إنّ الشّقىّ وافد البراجم» (٢) وسبب ذلك: أنّ رجلا منهم قتل ابنا له صغيرا خطأ فآلى أن يقتل به منهم مائة.


(١) هكذا جاء فى الأصل «ذياد» بذال معجمة واضحة. وجاء فى الأغانى ١٦/ ٣٥٤ «زياد» بالزاى، وذكر القصة، وكذلك جاء فى شرح شواهد الشافية ص ٣٩٣، عن الأغانى، وتاج العروس (هبل). لكنه جاء بالذال المعجمة فى المحبّر ص ٢٥٠، وأحالت مصحّحته على الاشتقاق لابن دريد، وهو فى نشرة شيخنا عبد السلام هارون، رحمه الله رحمة واسعة-ص ٥٤٥، وأفاد رحمه الله أنه فى صلب النسخة «زياد» بالزاى، ثم كتب فوقها فى الأصل «ذياد صح».
(٢) الأمثال لأبى عبيد ص ٣٢٨، ومجمع الأمثال ١/ ٩،٣٩٥ (باب الهمزة وباب الصاد)