للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومناط ما اعتلقوا من البيض الظّبى ... ومجرّما سحبوا من المرّان

المناط: المعلّق، مفعل، من قولهم: نطت الشىء بالشىء: إذا علّقته به.

وظبى السّيوف: مضاربها، واحدتها ظبة، وقد تقدّم الكلام فيها مع نظائرها (١).

والمرّان: الرّماح، واحدتها مرّانة، ويحتمل أن يكون مثاله فعلان، ويحتمل أن يكون المراد به فعّال، وحجّة القول الأول كثرة زيادة الألف والنون، فيكون كغفران، فى الأحداث، وكعريان فى الأوصاف، وكعثمان/فى الأعلام.

وحجّة القول الثانى أن يحمل على كثرة مجىء النبات على فعّال، كعنّاب وكرّاث وحماض وخبّاز، وعلى ذلك وقع الخلاف فى رمّان، بين الخليل والأخفش، فذهب الأخفش إلى أنه فعّال (٢).

الهاجمين على الملوك قبابهم ... والضّاربين معاقد التّيجان

وكأنّ يوم الإذن يبرز منهم ... أسد الشّرى، وأساود الغيطان

الشّرى: موضع تكثر فيه الأسود، قال:

*أسود شرى لاقت أسود خفيّة* (٣)


(١) فى المجلس الثانى والخمسين.
(٢) فيصرفه، لأن النون عنده أصلية، أما وزنه عند الخليل فهو «فعلان» فيمنعه من الصرف؛ لأن الألف والنون جاءتا بعد ثلاثة أحرف، فيحكم عليهما بالزيادة، حتى يقوم دليل من اشتقاق أو غيره على أن النون أصلية. و «رمان» مجهول أصله عند الخليل. الكتاب ٣/ ٢١٨، والأصول ٢/ ٨٦، والمنصف ١/ ١٣٤، والممتع ص ٢٥٩ - ٢٦١.
(٣) تمامه: تساقوا على حرد دماء الأساود وهو مع بيتين قبله للأشهب بن رميلة (شغراء أمويون) ٤/ ٢٣٢ وانظره مع عجز آخر ومن غير نسبة فى اللسان (خفى-شرى). و «شرى» و «خفية» أجمتان للأسود.