للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فما فعلت بيض بها مشرفيّة ... تملّس منها أكلف اللّون شاحب

المشرفيّة من السّيوف: منسوبة إلى مشارف الشام، وهى أعاليها.

وقوله: «تملّس منها» من قولهم: امّلس الشىء من يدى، إذا سقط وأنت لا تشعر به، ويقال: شحب لونه يشحب، إذا تغيّر من سفر أو مرض أو سوء حال، فهذا هو الأكثر، وقد قيل: شحب يشحب.

غلام إذا أعطى المنيّة نفسه ... فقد فنيت آمالها والمطالب

/أراد: فنيت آمال المنيّة، فهذا أمدح من أن يريد: فنيت آمال نفسه.

أقول لسعد والرّكاب مناخة ... أأنت لأسباب المنيّة هائب

وهل خلق الله السّرور فقال لا ... فقلت أثرها أنت لى اليوم صاحب

وخلّ فضول الطّيلسان فإنّه (١) ... لباسك هذا للعلى لا يناسب

يقال: طيلسان وطيلسان، بفتح اللام وبكسرها، والفتح أفصح.

عمائم طلاّب المعالى صوارم ... وأثواب طلاّب المعالى ثعالب

عنى بالثّعالب جمع ثعلب الرّمح، وهو طرفه الذى يدخل فى جبّة السّنان، فأراد أنهم يعرّضون رءوسهم للسّيوف حتى تصير لهم كالعمائم، ويعرّضون أبدانهم لأطراف الرّماح حتى تصير لهم كالملابس.

ولى عند أعناق الملوك مآرب ... تقول سيوفى هنّ لى والكواثب

المآرب: الحوائج، واحدتها: مأربة ومأربة، بفتح الراء وضمّها.

والكواثب من الخيل واحدتها: كاثبة، وهى مقدّم المنسج أمام القربوس،


(١) فى اليتيمة: فإنما.