للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والكواثب معطوفة على قوله «هنّ» و «هنّ» عائد على الأعناق، أى تقول سيوفى:

أعناق الملوك لى وكواثب خيلهم.

فإن أنا لم أحربهم بنصالها ... فما ولدتنى من تميم الأجارب

قوله: «أحربهم» أى أسلبهم أموالهم، وحريبة الرجل: ماله الذى يعيش به.

والنّصل من السيف: حديدته، بغير قائم ولا جفن، وجمعه نصال ونصول.

الأجارب: كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم (١).

لقد طالما ما طلتها وجفوتها ... وطالبت بالأشعار مالا تطالب

أى طلبت بالمدائح مالا تطلبه السيوف؛ لأن المطلوب بالمدائح الجوائز، التى هى فى جنب ما يرومه خسيسة، والمطلوب بالسيوف الملك والنّفوس النّفيسة.

/أآمل مأمولا بغير صدورها ... فوا خجلتى (٢) إنّى إلى المجد تائب

رحمت بنى البرشاء حين صحبتهم ... من الجهل إنّ الجهل بئس المصاحب

البرشاء: أمّ ذهل وشيبان وقيس، بنى ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علىّ ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمىّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان، وضرّتها الجذماء، أمّ تيم الله بن ثعلبة.

وقوله: «من الجهل» أراد: للجهل، فوضع «من» موضع لام العلّة، كما جاء فى التنزيل: {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ} (٣).


(١) راجع الجمهرة لابن حزم ص ٢١٦.
(٢) هكذا ضبطت فى الأصل بكسر التاء بعدها ياء. وجاءت فى د «خجلتا»، وكذلك فى اليتيمة، وكلاهما صحيح فى الإضافة إلى ياء المتكلم، فى النداء والنّدبة.
(٣) سورة الأنعام ١٥١.