للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{أَنْتَ مُنْذِرٌ} (١) وفى قول ابن كراع العكلىّ (٢):

تحلّل وعالج ذات نفسك وانظرن ... أبا جعل لعلّما أنت حالم

ووقوع الجملة الفعليّة كقول الفرزدق (٣):


(١) تقدّمت هذه الآية الكريمة، فى أوائل المجلس، وعلّقت هناك على ضبط مُنْذِرٌ.
(٢) سويد بن كراع العكلىّ. وقد نسب البيت إليه فى الكتاب ٢/ ١٣٨، والأصول ١/ ٢٣٣، والتبصرة ص ٢١٥، وإيضاح شواهد الإيضاح ص ١٤٦، والأزهية ص ٨٧، وشرح المفصل ٨/ ٥٤، ٥٨،١٣١، ونسب فى شروح سقط الزند ص ١٦٩١ لكراع، تحريف ونقص. وأنشد من غير نسبة فى الصاهل والشاحج ص ٤٢٠، والخزانة ١٠/ ٢٥١، استطرادا. وأنشد موضع الشاهد فقط «لعلما أنت حالم» ابن درستويه فى كتاب الكتّاب ص ٥١، وأبو علىّ فى البغداديات ص ٢٨٧،٣٨٩. وقد جاء البيت مفردا فى شعر سويد، الذى جمعه صديقنا الدكتور حاتم صالح الضامن. (شعراء مقلّون) ص ٧١، عن سيبويه وابن الشجرى وابن يعيش. ونسبه ابن السّيرافىّ فى شرح أبيات الكتاب ١/ ٥٧٠، لدجاجة بن عبد القيس، وأنشد قبله: أتتنى يمين من أناس ليركبن علىّ ودونى هضب غول مقادم [وصحّحه الغندجانى: فقادم]. فرحة الأديب ص ١٢٤. والبيتان أوردهما ياقوت فى معجمه ٤/ ٩٧٦ (هضب غول) ونسبهما لدجانة بن أبى قبيس، تحريف. وفى البيت الشاهد تحريف آخر. ودجاجة بن عبد قيس بن امرئ القيس التيمىّ، تيم عبد مناة بن أدّ بن طابخة. شاعر جاهلىّ. ترجمه الآمدى فى المؤتلف والمختلف ص ١٦٥، والوزير المغربىّ فى الإيناس ص ١٤٥، ونصّ على أن «دجاجة» فى الأسماء كلها بكسر الدال. ومن قبله نصّ على هذا الضبط ابن حبيب فى مختلف القبائل ص ٢٩٥. ومعنى البيت: أن الشاعر يهزأ بهذا الذى توعّده، فيقول له: تحلّل من يمينك التى حلفت لتغزونّا، وعالج ذات نفسك، أى عالج نفسك، حيث تعاطيت ما ليس فى وسعك، فإنك كالحالم فى وعيدك إيّاى. ولدجاجة هذا شعر فى الاختيارين ص ٦٨٤ - ٦٩٢.
(٣) ديوانه ص ٢١٣، والنقائض ص ٤٩١، والإيضاح ص ١٢٧، وشرحه: المقتصد ١/ ٤٦٨، وشرح شواهده: إيضاح شواهد الإيضاح ص ١٤٦، والصاهل والشاحج ص ٤٢١، وشرح المفصل ٨/ ٥٤،٥٧، وشرح الجمل ١/ ٤٣٥، والمغنى ص ٢٨٧،٢٨٨، وشرح أبياته ٥/ ١٦٩،١٨٠، وغير ذلك مما تراه فى حواشى المحققين. والرواية فى الديوان والنقائض: «فربّما» ولا شاهد فيها. ورواية ثالثة جاءت عند ابن سلام: «فإنما». طبقات فحول الشعراء ص ٣٩٩.