للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من خلف، وعمرا من قدّام، يريدون: من خلفه ومن قدّامه، أنشد أبو عمر الزاهد:

ألبان إبل تعلّة بن مسافر ... ما دام يملكها عليّ حرام (١)

/لعن الإله تعلّة بن مسافر ... لعنا يشنّ عليه من قدّام

أراد: من قدّامه.

إنّ الذين يسوغ فى أحلاقهم ... زاد يمنّ عليهم للئام

وقد بسطت فيما مضى من هذه الأمالى الكلام فى هذا الضّرب (٢).

وممّا استعملته العرب تارة بالبناء وتارة بالإعراب، من اسم وصفيّ أو اسم زمانيّ: مثل وغير وحين ويوم، وذلك إذا أضيف منهما شيء إلى فعل ماض أو حرف موصول، أو «إذ» فمتى أضفته إلى أحد هذه الثلاثة أعداه داؤه، فجاز بناؤه على الفتح، كقول النابغة:

على حين عاتبت المشيب على الصّبا ... وقلت ألمّا تصح والشّيب وازع (٣)

يروى: على حين، وعلى حين، وكقول آخر:

لم يمنع الشّرب منها غير أن هتفت ... حمامة فى غصون ذات أو قال (٤)

يروى: «غير أن هتفت»، بالفتح، و «غير أن هتفت» بالرفع.

وتقول: خرجت منذ حين أن جاء زيد، ومنذ حين، ومنذ حينئذ وحينئذ،


(١) وهذا أيضا فرغت منه فى المجلس المذكور.
(٢) فى المجلس المذكور.
(٣) فرغت منه فى المجلس السابع.
(٤) وهذا مثله.