للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أراد: حشرجت النّفس، أى تردّدت، ومنه قول الأخطل:

أخالد هاتى خبّرينى وأعلنى ... حديثك إنّى لا أسرّ التّناجيا (١)

حديث أبى سفيان لمّا سما بها ... إلى أحد حتّى أقام البواكيا

أراد سما بالخيل.

ومن هذا الفنّ فى أشعار المحدثين قول دعبل بن علىّ، فى إبراهيم بن المهدىّ/وقد بويع فى العراق:

نفر ابن شكلة بالعراق وأهله ... فهفا إليه كلّ أطلس مائق (٢)

إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق

أراد: مضطلعا بالخلافة، يقال: اضطلع فلان بالأمر: إذا قام به.

وشكلة: اسم أمّه.

والأطلس: الذئب الأغبر، شبّههم بالذّئاب الطّلس.

والمائق: الأحمق.

ومخارق: مغنّ كان أوحد فى الغناء.

ومن هذا إضمار الخمر فى قول عبد الله بن المعتزّ:

وندمان دعوت فهبّ نحوى ... وسلسلها كما انخرط العقيق (٣)

...


(١) لم أجد البيتين فى ديوان الأخطل المطبوع، وأيضا لم أجدهما فى كتاب. و «خالد» هنا ترخيم «خالدة». ويرى شيخنا محمود محمد شاكر أن هذا الشعر يستحيل من كلّ الوجوه أن يكون للأخطل، وإنما هو لشاعر من المشركين، أتاه خبر هزيمة المسلمين فى أحد، فهو فى غاية من السرور والشماتة.
(٢) فرغت منه فى المجلس التاسع.
(٣) مثل سابقه.