للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحجّ (١)] حجّ أشهر معلومات، وكقولهم: ما زلنا (٢) نطأ السماء حتى أتيناكم، أى ماء السماء، وكقول مهلهل:

نبّئت أنّ النار بعدك أو قدت ... واستبّ بعدك يا كليب المجلس (٣)

أى أهل المجلس، وكقول المرقّش (٤):

ليس على طول الحياة ندم

أى على فقد طول الحياة.

والقرينة مع المعنى كقول النابغة (٥):

وقد خفت حتّى ما تزيد مخافتى ... على وعل فى ذى المطارة عاقل

أى على مخافة وعل [وهو تيس الجبل (٦)] ودلّ على ذلك تقدّم ذكر المخافة، وأنه قصد إلى تشبيه حدث بحدث.


(١) تكملة مما أورده ابن الشجرى فى المجلس التاسع والثلاثين، قال: «أى أشهر الحج أشهر معلومات، وإن شئت قدّرت: الحجّ حجّ أشهر معلومات». وقد اقتصر ابن قتيبة على التقدير الأول. قال: أى وقت الحج.
(٢) أعاده فى المجلس السابع والثلاثين، وانظر شبيهه فى الأصول ٢/ ٢٥٥.
(٣) أنشده ابن الشجرى أيضا فى المجلسين: الثامن والعشرين، والتاسع والثلاثين. والبيت مما استفاضت به كتب العربية. انظر نوادر أبى زيد ص ٢٠٤، ومجالس ثعلب ص ٣٧،٥٨٤، والكامل ١/ ٣١٧، وأمالى القالى ١/ ٩٥، وبهجة المجالس ١/ ٦٣١، وأسرار البلاغة ص ٣٧١، وغير ذلك كثير.
(٤) المرقّش الأكبر. وعجز البيت: ومن وراء المرء ما يعلم وقد أنشده المصنف فى المجلسين: السابع والثلاثين، والثانى والثمانين. وهو فى المفضليات ص ٢٣٩، والشعر والشعراء ص ٢١٣، ومعجم الشعراء ص ٤، واللسان (صلم-ورى).
(٥) ديوانه ص ٦٨، ومجاز القرآن ١/ ٦٥،١٣٩، وتأويل المشكل ص ١٩٧، وتفسير الطبرى ٣/ ٣١١، والمقتضب ٣/ ٢٣١، والإنصاف ص ٣٧٢، وضرائر الشعر ص ٢٦٧، وشرح أبيات المغنى ٢/ ٣٢٤، ومعجم ما استعجم ص ١٢٣٨، فى رسم (ذى المطارة) وهو جبل. وأعاد المصنف إنشاده فى المجلس التاسع والثلاثين.
(٦) زيادة من هـ‍.