للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم «ذو الكلاع الأكبر، وذو الكلاع الأصغر» وأدرك الأصغر الإسلام، كتب إليه النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلم، مع جرير بن عبد الله البجلىّ، فأسلم وأعتق يوم أسلم أربعة آلاف عبد، وهاجر بقومه فى أيام أبى بكر رضى الله عنه إلى المدينة، ثم سكنوا حمص.

واشتقاق الكلاع من الكلع، وهو شقاق ووسخ يكون فى القدم، يقال منه:

كلعت رجله، وروى فى كاف «ذى الكلاع» الضم والفتح، كما قالوا: سفيان وسفيان، فضمّوا سينه وكسروها (١)، وكما قالوا: القطامىّ والقطامىّ، بفتح القاف وضمّها.

ومنهم «ذو عثكلان» وعثكلان من الأسماء المرتجلة، و «ذو ثعلبان» والثّعلبان: ذكر الثّعالب، و «ذو زهران» و «ذو مكارب» من قولهم:

رجل ذو مكارب: أى ذو مفاصل شداد، واحدها مكرب، و «ذو مناخ» وكان نزل (٢) ببعلبكّ. و «ذو ظليم» واسمه حوشب، والحوشب: العظيم البطن، والظّليم:

ذكر النّعام، وشهد ذو الظليم صفّين مع معاوية.

و «يزن»: اسم مرتجل، وهو غير مصروف فى حال السّعة، لأن أصله:

يزأن، مثل يسأل، فخفّفوا همزته، فصار وزنه: يفل، مثل يسل، ومنهم من ردّ عينه فى النّسب، فقال (٣): رمح يزأنىّ.

ولجّج: ركب لجج البحر، ولجّة البحر: معظمه، وقوله: «للأعداء» أى لطلب الأعداء، وقوله: «أحوالا» أراد جمع حول، لا جمع حال، وقوله:

«شالت نعامته» أى تفرّقت جماعته.


(١) هكذا فى الأصل، وهـ‍. ومقتضى التنظير أن يكون «وفتحوها»، وأفاد صاحب اللسان (سفى) أن «سفيان» مثلث السين.
(٢) فى هـ‍: «ينزل». وما فى الأصل مثله فى الخزانة.
(٣) فى هـ‍: «فقالوا». وما فى الأصل مثله فى الخزانة.