للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنق، ولم يأت فيها مثال فعل (١)، وإنما جاء هذا البناء فى الفعل المبنىّ للمفعول، وأما الخروج من كسر إلى ضمّ، فلم يأت مثال فعل فى الاسم ولا فى الفعل.

وممّا حذفوه من الواوات، واو الضمير المرفوع والمنصوب والمجرور، فمثال المرفوع: أنتمو (٢) فعلتمو، ومثال المنصوب: لقيتهمو وأكرمتهمو، ومثال المجرور:

عليكمو وعليهمو، بكسر الهاء وضمها، فمن حذف هذه الواو أتبعها الضّمة فقال: أنتم فعلتم ولقيتهم وأكرمتهم، وعليكم وعليهم، ولأن بقاء الضمة يجلب الواو. وأجمعوا على حذف الواو فى الوقف، فأما حذف الهمزة، فسأذكره فى فصل مفرد، إن شاء الله تعالى.

...


(١) ابن الشجرىّ يتابع سيبويه، قال فى الكتاب ٤/ ٢٤٤: «واعلم أنه ليس فى الأسماء والصفات فعل، ولا يكون إلاّ فى الفعل». وليس فى الكلام فعل». وانظره أيضا ٤/ ١٧٤. قلت: ذكر أهل العلم ثلاثة أسماء جاءت على (فعل): دئل: علما لقبيلة، واسم دويبّة. والوعل: لغة فى الوعل، وهو التّيس الجبلىّ. ورئم: اسم الاست. وقيل: إن هذه الأسماء الثلاثة منقولة عن أفعال مبنية للمجهول. راجع ليس فى كلام العرب ص ٦٥، واللسان (دأل-وعل -رأم)، وتصريف الأسماء للشيخ محمد الطنطاوى ص ١٤ - ١٦.
(٢) فى هـ‍: أنتم.