للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال بعض أهل اللغة: من العرب من يقول: الدم، بالتشديد، كما تلفظ به العامّة (١)، وهى لغة رديئة، وأنشدوا لتأبّط شرّا (٢):

حيث التقت بكر وفهم كلّها ... والدّمّ يجرى بينهم كالجدول

/والعامّة تفعل مثل هذا فى الفم، ومن العرب من يشدّد الفم أيضا، وإنما يكون ذلك فى الشّعر، كما قال:

يا ليتها قد خرجت من فمّه (٣)

الأطوم: البقرة الوحشيّة، والبرغز: ولدها، والغبس: الذّئاب.

وغد، أصله: غدو، وقد نطقوا به، قال (٤):

وما الناس إلاّ كالديار وأهلها ... بها يوم حلّوها وغدوا بلاقع


(١) راجع تثقيف اللسان ص ١٦٢.
(٢) ديوانه ص ١٩٤، وفيه «والدهر يجرى بينهم» وليس بشىء؛ لأن مرجع المحقق فيه رسائل أبى العلاء ص ٧١، والذى فيها «والدّم» كالذى عندنا.
(٣) نسب فى اللسان (طسم) إلى العمانى الراجز-وهو محمد بن ذؤيب الفقيمى-ونسب أيضا فى المادّة نفسها إلى جرير، حكاية عن ابن خالويه. وفى (فمم) نسب أيضا إلى العمانى، وأنشد من غير نسبة فى (فوه). والشطر ينسب إلى العجاج. ملحقات ديوانه ص ٨٩، وأورده محقق ديوان جرير فى ذيل الديوان ص ١٠٣٨، نقلا عن اللسان. وهو من غير نسبة فى إصلاح المنطق ص ٨٤، والمشوف المعلم ص ٥٨٢، والخصائص ٣/ ٢١١، والمحتسب ١/ ٧٩، وسرّ صناعة الإعراب ص ٤١٥، وما يجوز للشاعر فى الضرورة ص ١٧٧، والمخصص ١/ ١٣٧،١٣٨،١٥/ ٧٨، وشرح المفصل ١٠/ ٣٣، والمقرب ٢/ ١٧٦، والممتع ص ٣٩١، والهمع ١/ ٣٩، والخزانة ٤/ ٤٩٣ - وانظر فهارسها. هذا وقد أفاد محقق سفر السعادة فى ص ٥٩ - أحسن الله إليه-أن الشطر نسب إلى الأقيبل القينى فى العقد الفريد ٤/ ٤٢٣، والأمر على ما قال.
(٤) لبيد. ديوانه ص ١٦٩، وتخريجه فى ٣٨٠، وانظر أيضا: التبصرة ص ٥٩٨،٧٨٤، وشرح الملوكى ص ٣٩٤، وحاشية البغدادى على شرح بانت سعاد ١/ ٧٤٧.