للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قطن سخام بأيادى غزّل (١)

سخام: ناعم.

واليد التى هى النّعمة جمعها فى الأكثر الأشهر على الأيادى، وقد جمعوها على الأيدى، وإنما الأيادى جمع (٢) الجمع، كقولهم فى جمع أكلب: أكالب.

وقولهم فى تثنيتها: يدان، أكثر من قولهم: يديان، فهذا مضادّ لقولهم:

دمان ودميان.

وقولهم: «دد» أصله: ددن، وهو اللهو واللّعب، وجاء فى الحديث عنه


(١) قبله-وهما في وصف سراب: كأنه بالصّحصحان الأنجل والصحصحان: ما استوى من الأرض. والأنجل: الواسع. والسّخام، بضم السين، وهو هنا: الليّن الناعم والبيتان فى إصلاح المنطق ص ٣٨١، والألفاظ ص ٦٧١، منسوبين إلى جندل بن المثنى الطّهوىّ، وكذلك فى اللسان (سخم-يدى) عن ابن برّى، ونسبهما الزمخشرى فى الأساس (سخم) لأبى النجم، وليسا فى ديوانه المطبوع بالرياض. وهما من غير نسبة فى كتاب الشعر ص ٣٣٤، والخصائص ١/ ٢٦٩، وشرح المفصل ٥/ ٧٤، والمقاييس ٣/ ١٤٥، وروايته: قطن سخامىّ بأيدى غزّل وعليها يفوت الاستشهاد. هذا وقد جاء جمع «اليد» التى هى الجارحة، على «الأيادى» أيضا فى قول عدىّ بن زيد العبادىّ: أنكرت ما تبيّنت فى أيادينا وإشناقها إلى الأعناق وهو من إنشاد أبى الخطاب الأخفش الكبير، فى مجلس مع أبى عمرو بن العلاء. انظره فى مجالس العلماء ص ١٦٢، والقصة هناك دالّة على فضل الأخفش وإجلاله لأبى عمرو. وجاءت «الأيادى» أيضا جمعا للجارحة، فيما أنشده أبو زيد لنفيع، شاعر جاهلىّ: أمّا واحدا فكفاك مثلى فمن ليد تطاوحها الأيادى النوادر ص ٢٥٥
(٢) راجع الموضع السابق من شرح المفصل.