للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعل الكميت اسمه كنية للضرورة.

وقال القطامىّ، والقطامىّ، بضم القاف وفتحها: الصّقر، وهو لقب غلب عليه، واسمه عمرو بن شتيم التّغلبيّ، من قصيدة، وقد نزل بامرأة من محارب طروقا، فلم تقره، فهجاها وذمّ قيس بن عيلان ببيت فى آخر القصيدة، وهو (١):

ألا إنما نيران قيس إذا شتوا (٢) ... لطارق ليل مثل نار الحباحب

وأول الأبيات التى هجا بها المحاربيّة:

أخبّرك الأنباء عن أمّ منزل ... تضيّفتها بين العذيب وراسب

/الأنباء: الأخبار.

ولا بدّ أنّ الضّيف مخبر أهله ... بما قد رآه أو مخبّر صاحب

تلفّعت فى طلّ وريح تلفّنى ... وفى طرمساء غير ذات كواكب

تلفّعت: اشتملت بثوب.

وطرمساء: ليلة ظلماء، وقال بعض أهل اللغة: الطّرمساء والطّرفساء والطّرفسان: الظّلمة.

إلى حيزبون توقد النار بعد ما ... تلفّعت الظّلماء من كلّ جانب

حيزبون: عجوز فيها بقيّة.

وقوله: تلفّعت الظّلماء، استعار التلفّع للظّلمة.

فما راعها إلاّ بغام مطيّة ... تريح بمحسور من الصّوت لاغب


(١) ديوان القطامى ص ٤٦ - ٥٠.
(٢) كتبت فى الأصل: «اشتوى» وكتب فوقها «صوابه إذا شتوا». وفى الديوان: «إذا اشتووا».