للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثله:

الله أسماك سما مباركا (١)

وقال آخر، فضمّ السين وحذف اللام:

وعامنا أعجبنا مقدّمه ... يدعى أبا السّمح وقرضاب سمه (٢)

القرضاب: الفقير، وهو القرضوب أيضا

ومثال اسم، فى أصل وضعه: سمو، فعل، مكسور الأول ساكن الثاني، مثل جذع، أو سمو، فعل، مثل قفل، فى لغة من قال: سم، فضمّ السين ولم يفتح الميم، أو سمو، فعل، مثل رطب، فى قول من/فتح ميمه، فصارت واوه ألفا، وجمعوه على أفعال.

فمن كسر أوله، كان كأجذاع وأعدال، ومن ضمّ أوله وحذف واوه فلم يقلبها، كان كأبراد (٣) وأقفال، ومن ضمّ أوله وقلب واوه، كان كأرطاب وأرباع، جمع الرّبع، وهو ولد الناقة التى تلده فى الرّبيع.

ومن قال: اسم، فإنه حذف لامه، وأسكن فاءه، واجتلب له همزة الوصل عوضا من المحذوف، كما فعلوا ذلك فى ابن واست ونحوهما.


(١) هو من غير نسبة فى الموضع السابق من التنبيهات، ورسالة الملائكة، وتفسير القرطبى، والإنصاف ص ١٥، وأسرار العربية ص ٩، وأوضح المسالك ١/ ٣٤، ونسبه العينىّ فى شرح الشواهد ١/ ١٥٤ لأبى خالد القنانى-بفتح القاف-وأبو خالد هذا من قعد الخوارج، ولم أجدنه شيئا فى «شعر الخوارج». هذا وقد أنشد ابن السّكّيت البيت الشاهد مع بيت بعده، فى إصلاح المنطق ص ١٣٤، عن الفراء، بعبارة «قال: وأنشدنى القنانىّ». والقنانىّ هذا هو «أبو محمد»، أستاذ الفراء، وبهذا يظهر تخليط العينىّ، رحمه الله، وانظر حواشى كتاب الشعر ص ٤١٠.
(٢) المخصص ٤/ ١٤٠،٩/ ١٢٣، والمواضع المذكورة من الإصلاح والمنصف ورسالة الملائكة، والإنصاف والأسرار، والقرطبىّ.
(٣) جمع برد.