للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما ما قبل آخره حرف علّة متحرّك، فمثاله: حولايا، وبردرايا، وجرجرايا. وتقول فى ترخيم هذا الضّرب فى قول من قال: يا حار: يا حولاي، ويا بردراي، ويا جرجراي، فلا تحذف الياء لقوّتها بالحركة، ومن قال: يا حار، أبدل الياء همزة لتطرّفها بعد ألف زائدة، فقال: يا حولاء، ويا بردراء، ويا جرجراء.

/فإن كان فى آخر الاسم زائدان، زيدا معا حذفتهما معا، وذلك ينقسم إلى ضروب، أحدها: ما فى آخره الألف والنون الزائدان، كعثمان وعمران وسلمان وحمدان ومروان.

والثانى: ما فى آخره الألف والهمزة المبدلة من ألف التأنيث، كظمياء ولمياء وعفراء وأسماء، التى أصلها وسماء، مأخوذة من الوسامة، وهو الحسن والجمال وليست بأسماء، جمع اسم، لأن هذه زنتها أفعال.

والثالث: ما فى آخره الياءان المزيدتان للنّسب، كزيديّ ومكّيّ، علمين.

والرابع: ما فى آخره الواو والنون المزيدتان للجمع، كزيدون وحمدون.

والخامس: ما فى آخره الألف والتاء المزيدتان لجمع المؤنث، كهندات وصالحات، قال الفرزدق يخاطب مروان بن الحكم:

يا مرو إنّ مطيّتى محبوسة ... ترجو الحباء وربّها لم ييأس (١)

وقال آخر (٢):


(١) ديوانه ص ٤٨٢، وروايته: مروان إن مطيّتى محبوسة ولا شاهد فيها. وانظر الكتاب ٢/ ٢٥٧، والجمل المنسوب للخليل ص ١٣٨، وجمل الزجاجى ص ١٧٢، والتبصرة ص ٣٦٩، وشرح المفصل ٢/ ٢٢، والبيت فى غير كتاب. والحباء، بكسر الحاء: العطيّة.
(٢) هو عبد الله بن همّام السّلولىّ، من قصيدة مدح بها عبيد الله بن زياد بن أبيه. أنساب الأشراف -القسم الرابع. الجزء الأول ص ٢٩٤ - بيروت ١٤٠٠ هـ‍-١٩٧٩ م. وصدر البيت: أقول لعثمان لا تلحنى -