للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فسقط فى أيدى المسلمين، واتفق أن [قد كان (١)] فتح فى تلك الجهة باب أمس ذلك اليوم، فلجئوا إليه واقتحموا عليه، ومن انقطع منهم عاذ بالسّور، ودوفع عنه بالنّبل، ودلىّ لهم ألواح، وتستّروا بها حتى ارتفع القتال وتحصنوا (٢) فتترسوا (٣) وصرف الله مكرهم (٤).

وفى يوم الثلاثاء السادس عشر من شهر ربيع الأخير أعملوا الحيلة فى إقامة ألواح عظام عالية بموضع يعرف بالأسد (٥) على قرب من البلد، ووصلوا بينها بمسامير الحديد، وجعلوا بينون خلفها؛ فعظم الأمر فى ذلك على المسلمين، وأقبلوا يحاولون تحريقها فيسّر الله تعالى عليهم ذلك بعد جهد عظيم.

وفى يوم السبت الموفى عشرين للشهر المذكور-كان القتال العام فى البرّ والبحر، وركب الطاغية فى أسطوله فى البحر، وفرّق جيشه على كلّ جهة من جهات البلد فى البحر، وفى البر، وأقبلوا جميعا على القتال، وقد أعدّوا من الأبراج والسلاليم (٦) ما يضيق عنه نطاق الاحتمال (٧) وصاروا لا يدفعهم قتال، وضاق الحال بالمسلمين، وانسدت [أبواب] الحيل فصرخ بهم (٨)


(١) ليست فى المطبوعة.
(٢) فى المطبوعة: «لحقوا».
(٣) ليست فى المطبوعة.
(٤) فى س: «كيدهم».
(٥) فى المطبوعة: «الأسيد».
(٦) فى س: «والسلاح».
(٧) فى المطبوعة «الاحتيال».
(٨) فى س: «فيهم».