للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٩ - وَعَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "عَادَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- مَرِيْضاً، فَرَآهُ يُصَلِّي عَلَى وِسَادَةٍ، فَرَمى بِهَا، وَقَالَ: صَلِّ عَلَى الأَرْضِ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَإِلاَّ فَأَوْمِ إِيمَاءً، وَاجْعَلْ سُجُودَكَ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِكَ". روَاهُ البَيْهَقِيُّ، وَصَحَّحَ أَبُو حَاتِمٍ وَقْفَهُ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث ضعيف؛ رواه البيهقي بسند قوي، ولكن صحَّحَ أبو حاتم وقفه، وأخرجه البيهقي من طريق سفيان الثوري.

وقال البزار: لا يُعْرَفُ أحد رواه عن الثوري غير أبي بكر الحنفي.

وقال أبو حاتم: الصواب أنَّه موقوف على جابر، ورفعه خطأ.

* مفردات الحديث:

- عاد: قال في "المصباح": عدت المريض عيادة: زرته، فالرجل عائد، وجمعه: عوَّاد، والمرأة عائدة، وجمعها: عُوَّد، بغير ألف.

قال الأزهري: هكذا كلام العرب.

- وِسَادة: -بكسر الواو-: كل ما يوضع تحت الرأس.

- إيماء: أصل الإيماء: الحركة، وقد يستعمل بالحاجبين، والعينين، واليدين، والرأس، ومنه: إيماء المريض ببدنه للركوع والسجود.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - كراهة سجود العاجز على وسادة ونحوها، تُرفع له عن الأرض، ويكون سجوده على الأرض مباشرةً، إن قدر، وإلاَّ أومأ إيماء.


(١) البيهقي (٢/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>